علاقات » خليجي

«أردوغان»: سنواصل دعم قطر.. ونعرف من كان سعيداً في الخليج بانقلاب تركيا

في 2017/06/10

أكد الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، على أنه بلاده ستواصل دعمها لقطر، مطالباً الدول التي بدأت حصاراً للدوحة برفع هذا الحصار تماماً.

وبينما أكد «أردوغان»، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، على أنه لن يكون غالب بين الأشقاء، لفت إلى أنه يعرف تماماً من كان في الخليج سعيداً بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.

وقال الرئيس التركي: «لا يوجد غالب في النزاع بين الأشقاء، والجهة المنتصرة في الحرب ستُكون البؤر التي تتغذى على حالة عدم الاستقرار والتوتر».

ولفت إلى التوتر الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين الدول الشقيقة في الخليج «ألقى بظلاله على فرحة المسلمين بشهر رمضان».

وأضاف: «وزير الخارجية الأمركي (ريكس تيلرسون) طالب بتخفيف الحصار على قطر، وأنا أطالب برفعه تماما"، مشيراً إلى أن «هناك جهات منزعجة من دعمنا لأشقائنا القطريين، وسنستمر في هذا الدعم».

وتابع: «نعلم جيدا من كان سعيدا من بين دول الخليج عندما تعرضت تركيا لمحاولة الانقلاب».

والإثنين الماضي، أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وإثر ذلك، اتخذت اليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف خطوات مماثلة ضد قطر، فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ«التشاور».

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ«دعم الارهاب»، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

وتبذل تركيا مساعٍ لنزع فتيل الأزمة الخليجية، منذ الساعات الأولى لاندلاعها، لكنها في الوقت تظهر دعمها الواضح لقطر في تلك الأزمة؛ إذ صادق برلمانها ورئيسها سريعاً على قانون يسمح لأنقرة بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، التي تضم حاليا نحو 150 جندياً، بعد صدور تلميحات من الدول المقاطعة بعمل عسكري ضد الدوحة.   

وبينما شدد «أردوغان» على رفضه للقرارات الخليجية ضد قطر، وعدتها «غير صائبة»، أكد «ياسين أقطاي»، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، أن بلاده لن تسمح بفرض العزلة على دولة قطر، وأنها جاهزة لدعمها بكل ما تحتاجه.

وفي تحليل لها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلاً عن خبراء سياسيين، إن تركيا، بعد محاولة أولية للبقاء على الحياد في الأزمة الخليجية الراهنة، اضطرت إلى إظهار دعمها الواضح لقطر؛ لأنها لا تريد أن تفقد أصدق حلفائها في المنطقة، والذي يشاطرها نفس المواقف إزاء ملفات عدة في المنطقة.

كما تشعر تركيا بقلق بالغ من أنه في حال استلمت قطر لضغوط جيرانها، فإن الدوحة ستعيد تقييم علاقاتها مع أنقرة، كما سيعني ذلك أن دور تركيا في المنطقة سيتعرض للمزيد من القيود.

وتعيش العلاقات التركية القطرية في عهد «أردوغان» و«تميم» عصرها الذهبي، وكان أمير قطر أول زعيم يتصل هاتفياً بالرئيس التركي إثر محاولة انقلاب عسكري فاشلة شهدتها مدينتا أنقرة وإسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، في ليلة تباطأ فيها حلفاء تركيا الآخرون في تقديم الدعم للرئيس التركي.

وكالات-