قالت الخارجية الأمريكية إنها لن تقوم بأي وساطة رسمية بعد الآن لإنهاء الأزمة الخليجية، معتبرة أن الخلافات الحالية خليجية خليجية قديمة وليست مبنية على مزاعم الإرهاب، وأن على الأطراف المعنية حلها فيما بينهم.
وقد أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن دهشتها حيال فشل السعودية والدول المتحالفة معها في تقديم تفاصيل تبرر الحصار الذي فرضته على قطر.
وقالت الخارجية الأمريكية إن دول الخليج العربية لم تنشر للرأي العام أو تبلغ قطر بتفاصيل الشكاوى التي دفعتها لمقاطعة الدوحة.
وأضافت المتحدثة باسم الوزارة «هيذر ناورت»: «كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات».
وأضافت في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: «هل كانت التحركات فعلا بشأن مخاوفهم إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب أم هي بشأن خلافات قديمة بين دول مجلس التعاون الخليجي».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ نحو أسبوعين بحجة دعم الأخيرة للإرهاب، كما قامت الدول الخليجية الثلاث بغلق حدودها البرية والبحرية والجوية مع قطر.
ويعتبر هذا أقوى موقف للخارجية الأمريكية منذ بدء الأزمة الخليجية بين قطر من جهة ودول عربية أخرى من جهة ثانية.
يشار إلى أن وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» اشترط رفع الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين على بلاده قبل بدء حوار لحل الأزمة.
وكشف عن زيارة يعتزم القيام بها إلى واشنطن قريبا لتوضيح صورة قطر جراء هذا الحصار المفروض عليها، حسبما نقلت عنه «وكالة الأنباء القطرية»، أول أمس الاثنين.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بدعم الإرهاب، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
هذا، وتوجد في قطر قاعدة العديد، التي تمثل أكبر وأهم معقل للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتشن منها هجمات جوية خاصة ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، و«القاعدة» في أفغانستان.
وكالات-