علاقات » خليجي

تغريدة «المزروعي» تثير الجدل: هل تدار السعودية من الإمارات؟

في 2017/06/22

أعاد ناشطون تداول تغريدة لإماراتي مقرب من ولي عهد أبوظبي أعلن فيها قبل يومين أن الأمير «محمد بن سلمان» هو ملك السعودية المقبل، معتبرين ذلك مؤشرًا على نفوذ أبوظبي في الرياض.

وبحسب الشخصية المعروف قرابتها من ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، قال الناشط والمغرد الإمارتي «حمد المزروعي» قبل يومين: «إن ملك السعودية القادم هو الأمير الشاب محمد بن سلمان»، وهي التغريدة التي قام بحذفها بعد ساعة من النشر وعقب موجة من الجدل الواسع التي دارت حولها، قبل أن يزعُم أنه قد تم اختراق حسابه ونشرها دون علمه بهوية الفاعل.

وبحسب مراقبون، فإن هناك رأي يميل إلى الاعتقاد أن لدولة الإمارات يد خفية، تُحرّك المشهد السياسي الخليجي بشكل عام في الآونة الأخيرة، وصولًا إلى تدخلها في المشهد السياسي بالمملكة أيضًا.

كما يتزامن ذلك مع اعتقاد مراقبين أن ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» أحد الداعمين لصعود «بن سلمان»، يقوم بتسخير نفوذ شبكة الإمارات في واشنطن لدعم صعود الأمير الشاب، باعتباره الحليف الأنسب للولايات المتحدة في مواجهة «التطرف والإرهاب»، ما جعل قرار المملكة في يد أبوظبي.

ناشطون ومراقبون اعتبروا تغريدة «المزروعي» تأكيدًا واضحًا على الإطاحة بالأمير «محمد بن نايف» وإزاحته من المشهد، وهو ما تم بالفعل.

كما تجدد تناول ما يُعرف بـ«تسريبات السفير الإماراتي في واشنطن»، حين قال «يوسف العتيبة»، إنه يجب عليهم -الإمارت والولايات المتحدة الأمريكية- بـ«فعل كل شيء» لضمان نجاح ولي ولي العهد السعودي حينها «محمد بن سلمان».

وهي الرسالة الإلكترونية التي وجهها السفير الإماراتي إلى الكاتب الأمريكي «ديفيد أغناشيوس»، في 21 أبريل/نيسان 2017، وسربتها صحيفة «ديلي بيست» عقب اختراق البريد الإلكتروني الخاصة به.

وفي الرسالة، أشاد «العتيبة» بمقال «أغناشيوس» في «الواشنطن بوست» عن «بن سلمان»، وقال: «يجب أن ندفع كل خطوات التغيير في السعودية، وننتظر ماذا سيحدث بعد عامين»، مضيفًا: «واجبنا القيام بكل شي لضمان هذا التغيير». وأشار إلى أن «التغيير هو السلوك والنمط والنهج».

وتابع: «سعدت بما رأيت في مقالك، ونقلك ما يدور في المملكة، فصوتك ومصداقيتك سيكون عامل ضخم في إيصال التغييرات للغير».

الناشط الإماراتي الشهير «ماجد الرئيسي»، قام بدوره بنشر مقطع عبر حسابه على تويتر قبل ساعات، دعا فيه «الشعبين الإماراتي والسعودي» إلى عدم تصديق ما سماه بـ«مساعِ ومحاولات المواقع القطرية المشبوهة إلى نشر تقارير وأخبار تروِّج لفكرة أن "الإمارات" هي من سعت "لصعود نجم الأمير الابن" ليصير وليًا للعهد، في خطوة أولى قبل الجلوس على العرش فيما بعد»، مرجعًا كل ما يتم تداوله عبر المواقع وبين النشطاء من اعتقاد بوجود دور إماراتي في المشهد السياسي السعودي إلى «محاولات قطرية لإفساد العلاقات بين الدولتين اللاتي أصبحتا تسيطران على سير منطقة الخليج».

وكالات-