وكالات-
أكدت وزارة الخارجية أن قرار قطع العلاقات مع قطر يأتي لكونها لم تلتزم بتعهداتها، وفشل جميع المساعي، وعدم التزامها بالمطالبات المتكررة، التي كان آخرها في عامي 2013 و2014.
وقالت إن «قطر لم تفِ بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مشددة على أن قرار قطع العلاقات مع الدوحة جاء لتصحيح الوضع الراهن، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف.
وأضافت المقاطعة جاءت لإرسال رسالة، مفادها التأكيد على أنه طفح الكيل، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية.
جاء ذلك في مقطع فيديو، أعده مركز الاتصال والإعلام الجديد في وزارة الخارجية، أكد فيه رفض دعم قطر للإرهاب والتطرف، وتعريضها لأمن المنطقة للخطر.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا خلاله الخلاف القائم بين قطر والدول العربية، مع تأكيد الرئيس ترامب ضمان أن تعمل جميع الدول على وقف تمويل الإرهاب ومكافحة الآيديولوجية المتطرفة، وأن يعمل جميع الحلفاء وشركاء أميركا على زيادة جهودهم لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله.
ويأتي هذا التحرك متزامنا مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة لقطر، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، للامتثال لحزمة مطالب خليجية وعربية تكف من خلالها الدوحة عن دعم الإرهاب.
وجاء اتصال ترامب في الوقت الذي أرسلت فيه تركيا الليلة قبل الماضية مزيدا من قواتها إلى قطر، وقبل ثلاثة أيام فقط من المهلة التي منحتها السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر للدوحة للرد على 13 مطلبا تتعلق بدعمها الإرهاب من أجل إعادة العلاقات وإنهاء الأزمة معها، كما أجرى وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية مباحثات مع نظيره التركي فكري إيشيك في مقر وزارة الدفاع التركية في أنقرة، حول التعاون العسكري والقوات التي تطلبها قطر من تركيا وترتيبات توسيع القاعدة العسكرية التركية في قطر، حيث كان وفد عسكري تركي زار قطر خلال يونيو الماضي لتقييم وضع القاعدة التي أعلنت تركيا رفضها مطلب الدول الخليجية والعربية من قطر بإغلاقها.
والتقى وزيرا الدفاع التركي فكري إيشيك ونظيره القطري خالد العطية في أنقرة، حيث جرى بحث علاقات التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية وترتيبات إقامة القاعدة العسكرية التركية في قطر وزيادة عدد القوات التركية هناك.