وكالات-
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أجرى مكالمات هاتفية، أمس الأحد، منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر لمناقشة «مخاوفه بشأن الخلاف الحالي» بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.
وأضاف البيت الأبيض: «أكد (ترامب) على أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة».
وأضاف البيت الأبيض: «لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيسي لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب»، بحسب «رويترز».
وفي سياق متصل ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، مساء أمس الأحد، تلقي الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير قطر، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي .
وأضافت الوكالة أنه تم خلال الاتصال بحث مستجدات الأزمة الخليجية وانعكاساتها وتداعياتها على المنطقة بأكملها ، بالإضافة إلى استعراض الموقف الأمريكي، والمواقف الدولية تجاهها (الأزمة) والداعية الى ضرورة حلها بالحوار والطرق الدبلوماسية حفاظا على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها .
واشارت الوكالة إلى أن الجانبين أكد على ضرورة مواصلة جهود البلدين ودعمهما للجهود الإقليمية والدولية المبذولة في محاربة الإرهاب والتطرّف بكافة صوره وأشكاله، أياً كان مصدره ومهما كانت مسبباته .
كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في كافة المجالات.
وكان وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، دعا، السبت الماضي، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إلى الإصغاء لوزارتي الخارجية والدفاع «البنتاغون) ببلاده فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، بحسب «الأناضول».
وقال «آل ثاني»: «لقد صدرت تصريحات للرئيس ترامب حول الأزمة على أساس ما جاء على لسان بعض القادة في المنطقة (لم يذكرهم)، ونحن على يقين من أنه إذا ما أصغى الرئيس (ترامب) إلى وزارتي الخارجية والدفاع (ببلاده) لتشكلت لديه رؤية صحيحة وأكثر وضوحا».
وأضاف: «صحيح أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد أن تلعب دور الوسيط، ولكن هي أيضا جزء من القضية من البداية».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في روما خلال زيارته غير المعلنة مسبقا لإيطاليا، والتي استمرت يوما واحد، وفق ما نقله التلفزيون الإيطالي الرسمي.