نفى رئيس البرلمان الألماني «نوربرت لامارت» ما تردد في وسائل إعلام سعودية من تصريحات منسوبة له بشأن الأزمة الخليجية، كما نفت «كلاوديا روت» نائبة رئيس البرلمان الألماني ما نسبه لها وزير الثقافة والإعلام السعودي «عواد بن صالح العواد» بشأن الأزمة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر داخل «البوندستاغ» نفيها أي لقاء بين رئيس البرلمان والوزير السعودي.
من جهتها، نفت «كلاوديا روت» نائبة رئيس البرلمان الألماني ما صرح به وزير الثقافة والإعلام السعودي حول الأزمة الخليجية، مؤكدة أنها لم تصرح في أي وقت من الأوقات بأنها تستحسن أو توافق أو تتفهم الحصار المفروض على قطر من جانب دول في الخليج، وفي مقدمتهم السعودية.
وأضافت «روت» أنه يجب على ألمانيا أن توضح بما لا يدع مجالا للشك أنها تقف على نفس المسافة من طرفي هذا النزاع، مطالبة الحكومة الألمانية بالوقف الفوري لجميع صادرات السلاح إلى كل دول الخليج.
وذكرت نائبة رئيسة البرلمان أن التوترات بين قطر ودول أخرى في منطقة الخليج، وعلى رأسها السعودية، مؤشر على صراعات قوى، مشيرة إلى أن المتطرفين والأصوليين يحصلون على الدعم المالي والأيديولوجي من قطر ومن السعودية.
وقالت إن الخطأ الذي ارتكبه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» هو أنه أضفى بهذا التمويه الأيديولوجي بعضا من المصداقية على ألاعيب صراع القوى في منطقة الخليج.
وكان وزير الثقافة والإعلام السعودي «عواد بن صالح العواد» قال إنه زود «روت» بمعلومات تبرهن على تورط قطر في دعم الإرهاب، وأنها وجدت أن ذلك يثبت نهج قطر في الفساد.
وقد أثار خلل فني لافت أثناء ترجمة إجابة وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابريال» للسؤال الوحيد الذي وجه له خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السعودي «عادل الجبير» انتباه العديد من المشاهدين لقناة «الإخبارية» السعودية التي بثت المؤتمر حصرا.
وقالت قناة «الجزيرة» التي التقطت المشهد الملفت إن مقطعا صوتيا قصيرا تكرر للمترجمة نحو 6 مرات خلال إجابة الوزير الألماني، وفي نهاية المشهد عاد صوت المترجمة مرة أخرى بعبارة أخرى تقول: «لا تمس سيادة قطر».
وقال العديد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي إن قناة «الإخبارية» السعودية تلاعبت في بث صوت الترجمة لأن تصريحات الوزير الألماني لم ترق لها، حين قال إن أحدا لا يشكك في سيادة قطر.