علاقات » خليجي

تحركات دولية وجولات مكوكية لاحتواء الأزمة الخليجية

في 2017/07/08

وكالات-

يشهد الوقت الراهن تحركات دولية واسعة لإنهاء الأزمة الخليجية وإعادة الاستقرار لمجلس التعاون من خلال الحوار، وذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات المطالبة بتغليب صوت العقل والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وفي إطار المساعي الغربية لاحتواء الأزمة التي دخلت شهرها الثاني، وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية، في إطار جولة خليجية تقوده إلى عدة دول؛ لبحث الأزمة الخليجية والعمل على إيجاد حلول لها.

وتأتي زيارة جونسون قبل يومين من زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى الكويت؛ لبحث سبل إنهاء الأزمة، التي بدأت في الخامس من يونيو/حزيران الماضي؛ عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وبدأت بفرض حصار عليها.

التحركات الغربية الجديدة لاحتواء الأزمة جاءت بعد رفض الدوحة المطالب الثلاثة عشر لدول الحصار، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بالقول إنها تحتفظ بحقها في الرد بالطرق السياسية والقانونية والاقتصادية التي يخولها لها القانون وفي الوقت الذي تراه مناسباً.

وقال بيان لوزارة الخارجية البريطانية، إن جونسون سيبحث الوساطة الكويتية التي تدعمها المملكة المتحدة بقوة، مع الأطراف الأخرى للعمل على إزالة التصعيد ووحدة الخليج من أجل الاستقرار الإقليمي.

وقبيل الزيارة، قال جونسون إن صداقة بريطانيا الوثيقة والتاريخية مع جميع دول الخليج أصبحت أكثر أهمية في عالم اليوم المتقلب، مضيفاً: "وكما قالت رئيسة وزرائنا، فإن أمن الخليج هو أمننا، وسنظل ملتزمين التزاماً عميقاً باستقرار المنطقة، والعمل مع أصدقائنا في الخليج لإبقاء شعبنا آمناً"، بحسب "الوطن" القطرية.

وتؤكد هذه المحادثات دعم المملكة المتحدة القوي لجهود الوساطة الكويتية، بحسب جونسون، الذي أضاف: "وأنا أحث جميع الأطراف على القيام بدور بنّاء من أجل استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي".

وفي أول تحرك أمريكي مباشر على خط الأزمة، قالت الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن تيلرسون سيزور الكويت في الـ10 من الشهر الجاري؛ تلبيةً لدعوة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي، عقب مشاركته في قمة العشرين بألمانيا، إلى أوكرانيا ومنها إلى تركيا، في زيارة رسمية تستمر يومي الأحد والاثنين.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن حل الأزمة الخليجية يجب أن يتم ضمن مجلس التعاون الخليجي. ودعا الوزير الصيني الجانبين للجلوس معاً في إطار حل عربي وضمن مجلس التعاون لحل الأزمة.

كما جدد رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، تأكيد موقف بلاده الداعم للجهود الكويتية لتسوية الأزمة الخليجية سلمياً.

وأكد ديسالين أن بلاده أبلغت هذا الموقف لكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وقال إنه يأمل أن تبقى دول الخليج موحَّدة.