علاقات » خليجي

أمريكا: لا مانع من تدخل روسيا لحل الأزمة الخليجية

في 2017/07/26

وكالات-

قالت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن واشنطن لن تمانع في مساهمة موسكو بحل الأزمة الخليجية.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية «هيذر نويرت»، في موجز صحفي، «إذا كانت روسيا قادرة على لعب دور يساعد على جلوس الأطراف إلى الطاولة (من أجل التفاوض)، فأعتقد أننا سنرحب بذلك».

غير أنها أعربت عن شكوك في قدرة الروس على تحقيق المصالحة بين الدول المقاطعة الأربع وقطر.

وأضافت «قد نكون متشككين من كونها قادرة على تحقيق ذلك أم لا لكننا بكل تأكيد نرحب به».

واعتبرت أن حل الأزمة يكمن في جلوس جميع دول مجلس التعاون الخليجي سوية للتباحث بشكل مباشر.

ويبدو موقف الإدارة الأمريكية منقسمًا بشأن الأزمة الخليجية؛ فالرئيس «دونالد ترامب» لم يخف انحيازه للسعودية وحلفائها على حساب قطر، بينما يسعى كل من وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» ووزير الدفاع «جيمس ماتيس» لموازنة موقف بلادهما إزاء تلك الأزمة.

وبينما كان جدول أعمال «تيلرسون» و«ماتيس» مكتظ بالرحلات والاتصالات المتواترة مع قادة المنطقة لتسوية الأزمة عبر الحوار، لم يكف «ترامب» عن مهاجمة قطر من خلال تغريدات عبر حسابه على «تويتر».

وقبل يومين، أعرب وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، استعداد بلاده لبذل جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية، في حال ورود طلب بذلك، مؤكدا دعم بلاده جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت.

وقال «لافروف» في لقاء مع قناة «رووداو» الكردية إن بلاده على اتصال بكافة أطراف الأزمة عمليا.

وأضاف: «نحن مهتمون بأن يتم تجاوز هذه الأزمة على أساس أخذ القلق المتبادل بعين الاعتبار، والبحث عن الحلول التي تناسب كافة المشاركين بهذه العملية».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجوياً على الدوحة بادعاء «دعمها لتمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن الهدف من وراء ذلك الإجراء هو محاولة الدول الأربع السيطرة على قرارها الوطني.

ولاحقاً قدمت الدول المحاصرة لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية في قطر، وهو ما رفضته الدوحة، قبل  أن تقلص الدول الأربع سقف مطالبها إلى 6 مبادئ فقط.

بينما أعلنت الدوحة استعداها لحوار مع دول الحصار لحل الخلاف معها قائم على مبدأين؛ الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.