علاقات » خليجي

إجراءات الحصار لن تُخضع قطر

في 2017/07/28

مجلة "التايم" الأمريكية،-

قالت مجلة "التايم" الأمريكية، إن الأزمة بين قطر والدول الخليجية الثلاث "لن تُخضع الدوحة" رغم أنها "اصطدمت بطريق مسدود"، مؤكدة أن جهود وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وازنت "جزئياً" دعم الرئيس ترامب المبكر للرياض.

وكتب باتريك ثيورس، سفير الولايات المتحدة في الدوحة خلال الفترة من 1995 إلى 1998، بمقالة نشرتها المجلة، أن جهود وزير الخارجية، بدعم من وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية بوب كوركر، استطاعت –ولو جزئياً– موازنة الدعم الحماسي المبكر من قِبل الرئيس دونالد ترامب للسعودية.

وقال ثيورس: إنه "في ضوء غياب أي مفاجأة أو تغيير في سياسة واشنطن فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، لن تجبر الإجراءات الحالية المتخذة ضد قطر على الخضوع"، مشيراً إلى أن الحصار الجوي والبري والبحري المفروض على قطر "تسبب في ألم مؤقت، ليس فقط للمواطنين القطريين؛ بل ولمواطني الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)".

وأشار إلى أن قطر في تحركفيالطريقة "السلسة" لإيجاد مصادر بديلة لوارداتها "فاجأت المراقبين وربما القطريين أيضاً"؛ لكونها كانت تستورد أكثر من 90% من ضرورياتها من جيرانها، لكنها وفقاً له، تمكنت من إيجاد موردين، وإن كان ذلك سيكلف الدوحة أكثر.

ورجح ثيورس أنه حتى "في حال كانت هناك تسوية قريبة للأزمة، فإن معظم الكيانات القطرية ستفضل اعتماد مصادر وخطط التوريد الجديدة الدائمة بدلاً من العودة إلى الاعتماد على الدول المجاورة مجدداً، كما هي الحالة مع البنك المركزي القطري، الذي وجد حلاً لمواجهة محاولات القطاع المالي في الإمارات تعطيل تعاملات الريال القطري".

وتابع كاتب المقال، متسائلاً: "ما هي الخطوة التالية؟ توقيع قطر والولايات المتحدة على اتفاق ثنائي لمكافحة تمويل الإرهاب يضع الكرة في ملعب دول الجوار.. يمكن لقطر أن تصر، بشكل معقول، على أن توقع الأطراف الأخرى على اتفاق مشابه مع الولايات المتحدة.. السعودية ستجد مثل هذا الشرط أمراً غير مقبول وفقاً لتاريخ المملكة في هذا المجال"، حسب تعبيره.

ويرى الكاتب في مقالته، أن "الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو ما اقترحه وزير الخارجية تيلرسون، فيما يتعلق بتوقيع جميع دول منطقة الخليج العربي على قانون لمراقبة مسألة تمويل الإرهاب، في حين ستحتاج بقية القضايا الأخرى إلى حل يقوم على وساطة وتفاوض هادئ"، حسب رأيه.