علاقات » خليجي

«العتيبة»: السعودية بلد «غريب الأطوار» و«بن سلمان» «براغماتي»

في 2017/08/19

الخليج الجديد-

أظهرت تسريبات جديدة للبريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، «يوسف العتيبة»، سخريته من بعض القرارات التي تطبقها السلطات السعودية؛ ونعت المملكة بأنها بلد «غريب الأطوار».

كما أظهرت الرسائل، التي سربتها مجموعة القرصنة «غلوبال ليكس»، كيف ينظر الإماراتيون إلى ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»؛ حيث يرونه شخصا «براغماتيا»، ويمكن أن يحقق لهم كل طلباتهم، حسب تقرير نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.

في إحدى الرسائل يسخر «العتيبة» من القرارات الرسمية في السعودية، تعليقا على قرار «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» عام 2008 حظر بيع الورود الحمراء في «عيد الحب».

إذ كتبت «عبير شكري» زوجة «العتيبة» إليه رسالة تقول فيها: «إنهم (أي: السعوديين) أغبياء جدا.. أنا متأكدة من أن الورود الحمراء تُباع الآن في السوق السوداء بأسعار باهظة».

وساخرة أضافت «عبير»، وهي مصرية الجنسية: «ينبغي عليهم (السعوديين) أيضا حظر بيع قطع الشكولاتة التي تتخذ شكل القلوب».

ليرد عليها زوجها إن السعودية كلها بلد «غريب الأطوار».

كيف ينظر الإماراتيون لـ«بن سلمان»؟

وفي رسالة أخرى كتب «العتيبة» مخاطبا الكاتب الصحفي في «نيويورك تايمز»، «توم فريدمان»، في 21  مايو/أيار 2017، إن «أبوظبي حاربت السعوديين لمئتي سنة بسبب الوهابية، ولدينا تاريخ سيئ مع السعودية أكثر بكثير مما لدينا مع أي جهة أخرى».

قبل أن يستدرك: «لكل مع محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي/كان وقتها وليا لولي العهد) نرى تغييرا حقيقيا. ولهذا السبب نحن متحمسون. نرى أخيرا أملا ونتمنى أن ينجح».

وبعد نحو شهر من ذلك ومع استلام الأمير «محمد بن سلمان» لولاية العهد، في 21 يونيو/حزيران الماضي، يصرح «العتيبة» في رسائله بكل وضوح أن تلك الخطوة تعد فرصة لا تتكرر أمام الإمارات لوضع بصمتها على الجارة الأكبر منها بكثير.

ففي رسالة إلى «مارتن إنديك»، سفير الولايات المتحدة السابق لدى «إسرائيل» يشرح «العتيبة» كيف أن الوقت قد حان الآن لكي يحصل الإماراتيون على أفضل نتائج ممكنة من السعوديين، واصفا بـ«بن سلمان» بأنه «براغماتي»، كما شبهه بولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» وإن كان «أقل سنا وخبرة».

وفي رسالة أخرى، كتب «العتيبة» إلى «ستيفين كوك» الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، واصفا «بن سلمان» بـ«بطل الإصلاح»، الذي يراه «في مهمة لجعل حكومة الرياض أكثر كفاءة»، وشخصا «يفكر بعقلية رجل القطاع الخاص»، ويؤمن كثيرا بما نومن به في الإمارات.