علاقات » خليجي

مصادر: الإمارات تعرقل عودة «هادي» إلى عدن

في 2017/08/31

وكالات-

أفادت مصادر يمنية بتعثر عودة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي» المقيم في السعودية إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، وسط اتهامات لدولة الإمارات التي تسيطر على عدن، بمنع عودة «هادي».

وذكرت صحيفة عدن الغد المحلية، نقلا عن مصادر عاملة في مكتب «هادي»، أنه ألغى رحلةً كانت مقررة مساء الأربعاء إلى عدن، بعد أن وصل إلى مطار الملك خالد بن عبدالعزيز، في العاصمة السعودية، الرياض.

وقال مصدر في مطار عدن الدولي لسبوتنيك، إن «هادي»، ألغى في اللحظات الأخيرة الرحلة التي كانت ستنقله وعدداً من المسؤولين في حكومته من الرياض إلى عدن، فيما تضاربت الأنباء هل قرار الإلغاء اتخذ في مطار الملك خالد، أم قبل التوجه إليه.

ولم يكشف المصدر سبب إلغاء الرحلة، لكنه أفاد بأنه كان من المقرر أن يؤدي الرئيس «هادي»، صلاة عيد الأَضحى في مدينة عدن، مشيراً إلى أنه تم تأجيل الرحلة لثلاثة أيام.

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه تصريح رسمي بالنفي أو التأكيد حول إلغاء أو تأجيل عودة كانت مقرر للرئيس اليمني، توجهت اتهامات للإمارات التي تعتبر صاحبة القرار الأول، بمنع هادي من العودة إلى بلاده

وكتبت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، «توكل كرمان»، على صفحتها بموقع «تويتر» أنه «عاد الرئيس هادي من مطار الرياض بعد أن كان مقررا له أن يصل اليوم إلى عدن على إثر رفض قوات الاحتلال الإماراتية السماح له بالزيارة»، بحسب تعبيرها.

ولم تعقب السلطات الإماراتية على منع وصول الرئيس اليمني لعدن.

ويقيم «هادي» في السعودية التي تقود التحالف العربي منذ ما يقرب من عامين ونصف باستثناء شهور متقطعة قضاها في عدن، حيث غادر المدينة في فبراير/شباط الماضي، بعد خلافات مع الإماراتيين.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـجماعة «الإخوان المسلمون» في اليمن.

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وأطاح «هادي»، أواخر أبريل/نيسان الماضي، بعدد من أبرز القوى التي عرف عنها أنها تميل في ولائها لأطراف أخرى خارج إطار منظومة الشرعية، كان من بينها محافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.