علاقات » خليجي

اعتقال دعاة سعوديين رفضوا توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر

في 2017/09/11

الخليج الجديد-

أكدت مصادر خاصة للخليج الجديد أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 داعية وشخصية بارزة تأكد منهم الداعية «سلمان العودة» والشيخ «عوض القرني» ومدير قناة فور شباب «علي العمري».

وأرجعت المصادر حملة الاعتقالات إلى رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» ، بالإضافة لمدير عام قناة العربية الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن.

فكان رد الفعل الفوري هو اعتقالهم وقد يتم توجيه إليهم اتهامات تتعلق بدعم الإرهاب مستندين لتغريدات قديمة تعود لـ2011 عن الثورات والثورة السورية.

وعن اعتقال «العودة»، قالت المصادر إنه «قبل المغرب جاء ثلاثة من أمن الدولة وأخذوا الداعية السعودي (سلمان العودة) للتحقيق بسبب تغريدته التي قال فيها (‏ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم)».

وكتب «العودة» هذه التغريدة تعليقا على الاتصال الذي جرى بين أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني» وولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، يوم الجمعة، وبحثا خلاله الأزمة الخليجية التي بدأت في يونيو/حزيران الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وفي السياق ذاته قال المغرد الشهير «مجتهد» في تغريدة على «تويتر» «واعتقال عوض القرني أيضا».

وأعاد «مجتهد» نشر تغريدة لحساب «العهد الجديد» قال فيها: «اقتحمت مساء أمس قوة من الديوان منزل الشيخ عوض القرني، واقتادته إلى مكان مجهول، ولم يتم إخبار أي أحد عن أسباب أو مكان الاعتقال».

وكان «القرني»» قد غرد في وقت سابق تعليقا على الأمر ذاته بالقول «أنباء متواترة عن بدء اتصالات وسيتلوها حوار بين المملكة وقطر لحل المخالفات بما يحفظ مصالح الجميع (اللهم ألف بين القلوب)» كما أرفق مع الخبر بياني وكالتي الأنباء السعودية والقطرية الخاص باتصال أمير قطر مع بن سلمان».

من جانبه قال الإعلامي السعودي «تركي الشلهوب» على حسابه بتويتر» إن السلطات أقدمت على اعتقال الدكتور علي العمري».

ولفت في تغريدته إلى أن عدد المعتقلين أمس واليوم تجاوز 20 شخصا.

ولم يصدر أي تصريح رسمي بخصوص حملة الاعتقالات.

وفي المقابل، علق وزير خارجية البحرين، «خالد بن أحمد آل خليفة»، على حملة الاعتقالات.

وقال في تغريدة على حسابه بتويتر إن «البحرين تقف مع المملكة في كل خطوة تتخذها لحماية شعبها من أعداء الأمة، ودعاة الإرهاب، ووكلاء التنظيمات، وأعوان الشياطين»، بحد زعمه.

تحت الإجبار

وبعد اندلاع الأزمة الخليجية بشهر واحد، كشف حساب «العهد الجديد»، أن سلطات المملكة أصدرت أوامر بمنع دعاة وأكاديميين من السفر بينهم الداعية «عوض القرني».

وكتب قائلا: «أوامر منع من السفر جديدة بحق كل من: ناصر العمر، علي العمري، عـوض القرني، محسن العواجي، أحمد بن راشد (خارج المملكة حاليا)».

وجاءت التغريدة بعد أيام قيام رموز سعوديين مؤخرا بالإعلان عن توقفهم عن الكتابة أو الانسحاب من «تويتر»، في خطوة اعتبرتها مصادر إعلامية جاءت تحت الإجبار من قبل السلطات السعودية.

ومؤخرا، تحدثت مصادر موثوقة لـ«الخليج الجديد» عن الضغط على دعاة سعوديين من قبل السلطات من أجل التغريد ضد قطر، وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه المصادر الإعلامية.

يشار إلى أن «الخليج الجديد» انفرد، قبل أسابيع، بنشر أنباء عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.

وفي اليوم ذاته، دشن مغردون على «تويتر»، وسما بعنوان «العريفي معذور»، لمساندة الداعية السعودي الشهير، بدعوى أن تغريداته التي أطلقها تأتي تحت الضغوط، وليست نابعة من قناعته الشخصية.

كما سبق أن استدعت السلطات عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة، وسط حديث مصادر عن إجبار دعاة على التغريد مبايعين لولي العهد الجديد «محمد بن سلمان»، الذي حل محل «محمد بن نايف».

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب وهو ما نفته الدوحة.