علاقات » خليجي

القرى والمحافظات الأعلى في البطالة

في 2018/01/20

الوطن السعودية-

كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن النسبة العظمى من العاطلين عن العمل يوجدون في القرى والمحافظات، وذلك وفق نتائج استبيان في دراسة شارك فيها 260 شخصا يعملون في وزارتي الداخلية والعمل. وبينت الدراسة أن من أبرز أسباب البطالة رفض الشباب العمل في المدن الكبرى، إضافة إلى انتشار البطالة بشكل أكبر لدى الإناث.

كشفت دراسة حديثة أن النسبة العظمى من العاطلين عن العمل يوجدون في القرى والمحافظات، وذلك وفقا لنتائج استبيان في دراسة شارك فيها 260 شخصا من وزارة الداخلية ووزارة العمل.


عوامل انتشار البطالة
أظهرت نتائج الدراسة أن من العوامل المؤدية إلى نشوء البطالة الاعتماد على العمالة الأجنبية، وضعف الأجور المقدمة من القطاع الخاص، والخوف مما يسمى بثقافة العيب لدى المجتمع من مزاولة الأعمال المهنية والحرف اليدوية، وعدم توافق مؤهلات الخريجين مع متطلبات سوق العمل، وانخفاض رغبة الشاب السعودي في العمل والاعتماد على إعانات الدولة وثروة العائلة، وزيادة عدد الخريجين عن احتياج سوق العمل، وأخيرا عدم رغبة سكان القرى والمدن الصغيرة في الانتقال إلى المدن الكبرى.


تهدد النسيج الاجتماعي
أشارت الدراسة الصادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية بعنوان «انعكاسات البطالة على الأمن الاجتماعي» للباحث محمد العوفي، إلى أن الآثار الاجتماعية للبطالة تهدد النسيج الأسري وتفككه وتؤدي إلى عدم الترابط بين أفراد المجتمع، وتأخر الزواج، وهجرة سكان الأرياف إلى المدن. وشملت الدراسة ضباطا من مراكز الشرطة في مدينة الرياض بلغ عددهم 200 ضابط، وكذلك مسؤولين وموظفين ممن لديهم ارتباط مباشر بقضية البطالة من منسوبي وزارة العمل وعددهم 60 موظفا. وأشاد هؤلاء بالجهود الرسمية المبذولة من الجهات المعنية لمعالجة مشكلة البطالة عبر تهيئة المناخ للقطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


التوصيات والآثار
أوصت الدراسة بوضع إستراتيجية للعمل على التوسع في برامج السعودة، وكذلك إنشاء معاهد ومؤسسات لتدريب الكوادر الوطنية على الأعمال الحرفية والمهنية، بالإضافة إلى التركيز على الدراسات والأبحاث المتعلقة بمشكلة البطالة في السعودية، وأيضا وضع آلية لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
كما تطرق البحث إلى الآثار الاجتماعية الناجمة عن البطالة في المملكة، وعدد بعضا منها، مثل كثرة السرقات والسطو، بالإضافة إلى انتشار الجرائم بشكل عام، وكذلك التفكك الأسري وعدم الترابط بين أفراد المجتمع، والانحراف الفكري والإحساس بالاغتراب الاجتماعي لدى العاطلين، وزيادة المستفيدين من الأعمال الهامشية، ورغبة العاطل في الانتقام من مجتمعه.