علاقات » خليجي

قطر: وثّقنا بالأدلة انتهاكات الإمارات وأجواؤنا "خطّ أحمر"

في 2018/01/20

وكالات-

أكّدت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، حرص بلادها على إخطار الدول الأعضاء في مجلس الأمن بكل ما ترى أنه يؤثّر في السلم والأمن في قطر والمحيط الذي تعيش فيه.

وأضافت، في تصريح صحفي على هامش مشاورات الدوحة الإقليمية حول استدامة السلام، الجمعة، إن الادعاءات والرسائل التي وجهتها دولة الإمارات إلى مجلس الأمن الدولي بأن مقاتلات قطرية اعترضت طائراتها المدنيّة، تعتبر تهماً ضعيفة لا تستند إلى أي معطيات دقيقة، بل مجرد ردّ فعل متوقّع على الرسائل التي وجّهتها دولة قطر للمجلس، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وأضافت: "لا زلنا نتابع عن كثب كل الإجراءات المتّخذة، ولدينا في وزارة الخارجية تنسيق مباشر مع الجهات المعنيّة بالدفاع والأمن في الدولة، ونقوم بإخطار الأمم المتحدة خطوة بخطوة، كما أننا سنراقب الإجراءات التي تتخذها الإمارات في هذا الخصوص".

وشددت السفيرة القطرية في الأمم المتحدة بالقول: إن "أي خروقات لمجال الدولة الجوي تعتبر خطاً أحمر غير مقبول"، مشيرة إلى أن المسؤولين بالدولة سيوجهون بالخطوات المقبلة فيما يتعلّق بأي تصعيد آخر من قبل الإمارات.

وبيّنت أن بلادها تقدّر الدور الذي يقوم به الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وجهود دولة الكويت الدبلوماسية، فيما يخص تبنّي حلّ الأزمة الخليجية، مبيّنة أن "قطر على تنسيق مع دولة الكويت باعتبارها دولة خليجية شقيقة، وصاحبة دور مهمّ في الوساطة في هذه الأزمة المفتعلة، فضلاً عن دورها المهم كعضو عربي بمجلس الأمن الدولي".

وفي تعليقها على الموقف الأمريكي بعد الاتصال الأخير؛ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، قالت إن الرئيس ترامب أبلغ أمير البلاد "برسالة هامة تتعلّق بدور قطر في محاربة الإرهاب"، مضيفة أن دولة قطر تتمتع بعلاقة استراتيجية قوية مع أمريكا.

ورداً على سؤال حول تقرير الأمم المتحدة بخصوص انتهاكات دول الحصار والخطوة القطرية المقبلة بعد هذا التقرير، قالت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن التقرير يوثق بالأرقام والحقائق كل الانتهاكات التي تعرضت لها دولة قطر كأفراد ومؤسسات منذ بداية الأزمة.

وأوضحت أن قطر ستستفيد من هذا التقرير في عدة مجالات؛ سواء في المحافل المتعلقة بحقوق الإنسان، أو المحافل المتعلّقة بالجوانب الإنسانية والحقوقية والدبلوماسية، مؤكدة استمرار العمل في التوثيق حتى تكون هناك تقارير أخرى تسجل وتوثق هذه الانتهاكات.