«ديلي ميل»- ترجمة خالد المطيري-
أَسَرَّ ولي عهد السعودية الأمير «محمد بن سلمان» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» إلى أوساط مقربة منهما بوقوفهما وراء إقالة وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» قبل أيام، حسب صحيفة «ديلي ميل».
وقالت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصادر من تلك الأوسط، إن «بن سلمان» و«بن زايد» تفاخرا في أحاديثهما بهذا الأمر.
وعبر تغريدة على «تويتر»، الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الثلاثاء الماضي، إقالة «تيلرسون»؛ حيث اختار بدلا منه مدير المخابرات المركزية «مايك بومبيو».
وحسب «ديلي ميل»، قال «بن سلمان» لأصدقائه إنه عقد صفقة مع صهر الرئيس «ترامب» وكبير مستشاريه، «غاريد كوشنر»، في 2017، تقضي بإقالة «تيلرسون» من منصبه.
وأجرى «كوشنر» زيارة سرية إلى الرياض، العام الماضي، والتقى «محمد بن سلمان».
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مقرب من ولي العهد السعودي، إن «بن سلمان يزعم أن إقالة تيلرسون كانت مطلبا قدمه عبر كوشنر، من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولايات المتحدة. ويبدو أنه حصل على ما أراد».
كذلك، أعرب «محمد بن زايد»، الذي يُنظر إليه في الدوائر الدبلوماسية باعتباره مرشدا لـ«محمد بن سلمان»، لدائرته المقربة عن فرحه؛ لكونه المسؤول عن استبدال وزير الخارجية، حسب الصحيفة البريطانية.
وقال مصدر مقرب من ولي العهد الإماراتي إن «بن زايد يعبر عن فرحته لكل عضو من عائلات الخليج الحاكمة؛ لكونه العقل المدبر لإقالة تيلرسون».
ولفتت «ديلي ميل» إلى أن «تيلرسون» أثار غضب هذين النظامين بعدما دفع باتجاه وضع حد للأزمة الخليجية وإنهاء الحصار البري والبحري والجوي على قطر.
إذ حاول «تيلرسون» التوسط لعقد محادثات بين البلدان العربية الثلاثة (السعودية والإمارات وقطر) أثناء زيارته للمنطقة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد مرور 4 أشهر من الحصار، لكنه تخلى عن ذلك حينما لم يحرز أي تقدم مع «بن سلمان».
وآنذاك، قال «تيلرسون» للصحفيين: «لا يمكننا فرض محادثات على أشخاص ليسوا مستعدين للحديث».
أيضا، أغضب «تيلرسون» السعودية والإمارات بسبب دعمه الاتفاق النووي مع إيران، وممارسته ضغوطا لمنع الرئيس «ترامب» من تعديل أو إلغاء الاتفاق.
وقال مصدر من القصر السعودي للصحيفة إن «تيلرسون تمكن من إقناع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بوجهة نظره المتمثلة في عدم السماح لبن سلمان وبن زايد بالسيطرة على البيت الأبيض عبر كوشنر. وأخاف ذلك بن زايد؛ لذا حاولا القيام بكل ما في مقدورهما لجعل كوشنر ينقل الرسالة، التي مفادها أن تيلرسون يجب أن يُقال».
وغرد «عبدالخالق عبدالله، المستشار السياسي لـ«محمد بن زايد»، والمقيم بدبي، بعد إقالة «تيلرسون»، مُلمِحا إلى تورط الإمارات في الأمر.
إذ كتب: «التاريخ سيذكر أن دولة خليجية كان لها دور ما في طرد وزير خارجية دولة عظمى».
التاريخ سيذكر ان دولة خليجية كان لها دور ما في طرد وزير خارجية دولة عظمى وهذا قليل من كثير. pic.twitter.com/QEnyKe73av
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) March 13, 2018