علاقات » خليجي

السعودية أعادت سرا ضابط الارتباط لقاعدة «العديد» بقطر

في 2018/04/11

صحيفة «ذا هيل» الأمريكية-

كشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية عن إعادة الرياض لضابط الارتباط السعودي إلى قاعدة العديد في الدوحة للعمل مع القوات الأمريكية والقطرية.

وقال الكاتب «سيمون هندرسون»، في مقال له بالصحيفة الأمريكية، إن «التغييرات على مستوى الخارجية الأمريكية قد تدفع الرئيس دونالد ترامب خلال لقائه مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باتجاه أي اتفاق يشعر بأنه سيحقق تقدما في المسار الدبلوماسي لحل الأزمة الخليجية».

وأوضح «هندرسون» أن «ترامب قد يطلب من قطر تنازلات للغرض نفسه، خاصة بعد إبداء الرياض وأبوظبي عدم رغبتهما في المشاركة في لقاء المكتب البيضاوي»، وفق تعبيره.

وتوقع الكاتب الأمريكي أن «يتوصل أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي خلال لقائهما إلى اتفاقات بشأن تشكيل جبهة موحدة ضد إيران وعلاقات (إسرائيل) بالعالم العربي، إضافة إلى إمكانية عرض قطر شراء مزيد من الأسلحة الأمريكية وتعهدها بمزيد من التمويل لقطاع غزة».

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق إن «ترامب سيلتقي أمير قطر الثلاثاء لبحث سبل دفع الأولويات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة وقطر».

ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن قطر تتجه على ما يبدو لتحقيق «نصر هام» في سياق الأزمة الخليجية.

وقبيل ساعات من القمة التي ستجمع أمير قطر والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، قالت الصحيفة إن «ترامب قد يبلغ الشيخ تميم، كما هو متوقع، بأنه أصبح الآن يرى بأن خصوم قطر (في الأزمة) هم من يعرقلون حلها».

وبحسب مسؤول رفيع في إدارة ترامب تحدث للصحيفة دون أن يكشف عن هويته، فإن لقاء الرجلين «سيشهد تحولا في موقف ترامب، من اتهامه لقطر بتمويل الإرهاب إلى التعاطف معها جراء الحصار الرباعي بقيادة السعودية والإمارات».

وبدا لافتا حديث المسؤول عن أن «الرئيس الأمريكي يعتقد أن من يعيق تسوية الأزمة ليس قطر بل الإمارات وولي عهدها ومحمد بن زايد». في الوقت ذاته، أكد مصدر عربي تابع لقاء أمير قطر بوزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، أمس، أن مباحثات الرجلين كانت ممتازة.

ورأت الصحيفة أن «ترامب» يسعى بقوة لحل الأزمة الخليجية، في ظل تراكم الأزمات في المنطقة، وفي الوقت الذي يبحث فيه إمكانية توجيه ضربة للنظام السوري، ردا على هجوم دوما الكيميائي الذي أودى بحياة عشرات المدنيين من سكان المدينة المحاصرة في غوطة دمشق.