علاقات » خليجي

الإمارات تفتح النار على السعودية

في 2018/05/11

الشرق القطرية-

تؤجج دولة الإمارات خلافاً مع الحكومة اليمنية الشرعية الموجودة في السعودية؛ لتبرير سيطرة أبوظبي على جزيرة سقطرى، ملمحة إلى ضرورة إعادة النظر في مشاركتها في الحرب باليمن، وهو ما يعني خروجها من التحالف العربي الذي تقوده الرياض.

وفي تقرير نشره موقع "الخليج أونلاين"، تصر الإمارات على عدم إنهاء وجودها العسكري في الجزيرة، رغم التدخل السعودي ودعوة الحكومة اليمنية لها إلى ذلك.

ونشر موقع "إرم نيوز" الإماراتي، تقريراً وصف فيه دفاع مسؤولين حكوميين يمنيين، موجودين في الرياض، عن سقطرى بأنه "تشويه لسمعة الإمارات"، واعتبر الموقع أن ما يروَّج عن بلاده غير حقيقي، وهو حملة "إخوانية" تنطلق من السعودية. وأشار الموقع أيضاً إلى أن وسائل إعلام، يديرها إخوان يمنيون من السعودية، تحاول التحريض ضد الإمارات.
وكان من اللافت إصرار مستشار نظام أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، على الحديث عن نفس الأمر، ونشر على حسابه بموقع "تويتر"، خبر الموقع الذي يحمل عنوان: "حملة (الشرعية) الإعلامية من الرياض ضد الإمارات تثير المخاوف بشأن مستقبل الحرب في اليمن"، في نقد واضح لاستضافة المملكة للحكومة الشرعية.
ويشير تفاعل المسؤول الإماراتي مع التقرير الذي يشكك في مستقبل التعامل مع الحكومة الشرعية، إلى انهيار التحالف الذي تشترك فيه بشكل فعلي كل من الرياض وأبوظبي. وأكد عبد الله ذلك في تغريدات أخرى، قال في إحداها: "الإمارات في اليمن لإفشال مشروع الحوثي الانقلابي واستعادة الشرعية، لكن الحكومة اليمنية الشرعية عاجزة وفاسدة ومخترقة من الإخوان، وتشغل الإمارات بمعارك جانبية". وهدد الحكومة الشرعية التي تحتضنها السعودية بالقول: "إذا استمرت هذه الحكومة في افتعال المعارك، فعلى الإمارات تقييم دورها وإعادة جنودها للوطن سالمين، فقد أدَّوا واجبهم الوطني وأكثر"، مشيراً بوضوح إلى الخروج من التحالف العربي. وأضاف: "حان وقت الخروج من اليمن، وتركه لحكومة فاشلة، ولجماعة الإخوان البائسة، ليحرروا بلدهم من الاحتلال الحوثي".
الاستياء الإماراتي بدا واضحاً بعد تدخل الرياض لإنهاء أزمة سقطرى، حيث أرسلت لجنة وساطة إلى الجزيرة، لكنها لم تفلح في تحقيق نتائج تُنهي محاولات السيطرة الإماراتية على الجزيرة. وأبلغ الوفد الحكومة اليمنية فشل مساعيه وأنه سيبلّغ الأمر للقيادة السعودية، في حين أصر مسؤولون من الشرعية على البقاء في الجزيرة وعدم مغادرتها إلا بناء على توجيه من الرئيس عبد ربه منصور هادي، الموجود في المملكة.
وتواصل الإمارات الزجّ بـ "الإخوان" في صراعاتها، في محاولة منها لتحويل البوصلة عن انتهاكاتها. وخلال حديثه عن الحملة، حارب الموقع الإماراتي حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الذي بات قريباً من السلطات السعودية، وهو ذو المرجعية الإسلامية، كجزء من مشروع الإمارات المعادي لجماعة الإخوان المسلمين والذي تجلى بوضوح عقب ثورات الربيع العربي. وتوالت الردود اليمنية الغاضبة إثر انتهاكات الإمارات ووجودها باليمن، مؤكدة عدم السماح بالمساس بسيادة الدولة اليمنية، وأكد ناشطون يمنيون تأييدهم موقف الحكومة الشرعية.