علاقات » خليجي

وثائق أردنية: السبهان يقود زراعة خنجر كردي بخاصرة تركيا

في 2018/11/30

الخليج الجديد-

كشفت 3 وثائق دبلوماسية أردنية عن مساع سعودية حثيثة للضغط على تركيا عبر ورقة الأكراد، بهدف إجبارها على التخلي عن دعمها قطر.

وجاءت أولى هذه الوثائق في صيغة تقرير من القائم بأعمال السفارة الأردنية في أنقرة "سنان راكان المجالي" إلى وزارة الخارجية الأردنية، ذكر فيه أنه التقى السفير السعودي بأنقرة "وليد بن عبدالكريم الخريجي"، الذي أكد أن علاقات المملكة مع تركيا تأثرت سلباً بسبب موقف الأخيرة المنحاز لقطر، معتبراً أن أساس العلاقة بين كل من قطر والسعودية قائم على المصالح الشخصية وليس على المصالح العامة لكلا البلدين، الأمر الذي يتحتم معه استحالة استمرار هذه العلاقة، وفقا لما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية.

وجزم السفير السعودي للدبلوماسي الأردني بأن تركيا ستتخلى عن قطر في نهاية المطاف، منوها إلى أن زيارة أمير قطر الأخيرة إلى تركيا "لم تحظ باهتمام كبير من الجانب التركي حيث شهدت تعتيماً إعلامياً مبالغاً فيه" على حد زعمه.

واعتبر "المجالي" دعم السعودية لـ "مسعود بارزاني" على المضي قدما في تمرير الاستفتاء على الانفصال بإقليم كردستان عن العراق بمثابة زرع خنجر في الخاصرة التركية، ردا على قيام أنقرة بزراعة خنجر في الخاصرة السعودية من خلال القاعدة العسكرية في قطر، بحد تعبيره.

وأشار السفير السعودي إلى أن تركيا سعت إلى تجنب مضي قطار التسوية في سورية دون أن تكون أحد أطرافها، ووجدت ضالتها من خلال اجتماعات أستانا بغض النظر عن مقدار المكتسبات التي ستحققها.

وفي سياق متصل، تضمنت وثيقة ثانية مضمون تقرير من السفير الأردني في الرياض "علي الكايد" إلى وزارة الخارجية الأردنية، جاء فيه أن السعودية حولت موقفها تجاه الملف السوري عبر إرسالها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي "ثامر السبهان"، ذي الخلفية الأمنية البحتة، إلى مدينة عين عيسى، في الريف الشمالي لمحافظة الرقة السورية.

وبحسب الوثيقة، فقد حملت الزيارة عدة أهداف، أهمها توجيه رسالة إلى تركيا بأن التحالفات في طريقها إلى التغيّر، خاصة أن "السبهان" التقى خلالها القيادات الكردية لقوات سورية الديموقراطية (قسد) التي تعد العدو الأول لتركيا داخل سوريا.

فيما جاءت الوثيقة الأردنية الثالثة في صيغة تقرير للسفير الأردني في أنقرة "إسماعيل الرفاعي" إلى وزارة الخارجية الأردنية، يعرض فيه موقف تركيا من تصريحات "محمد بن سلمان"، في أبريل/نيسان الماضي عن الضلع الثالث لمحور الشر، قاصدا الإخوان المسلمين.

 وأشار السفير إلى أن "أردوغان"، الذي كان يقف على أعتاب انتخابات رئاسية فاصلة في مايو/حزيران 2018، يُدرك "أهمية خلع عباءة الإخوان المسلمين خلال هذه الأيام"، مقابل "دغدغة المشاعر القومية التركية التي تمثل بوصلة الناخب".