علاقات » خليجي

وزير خارجية قطر: لا مؤشرات على انفراج الأزمة الخليجية

في 2019/01/24

متابعات-

أكد وزير الخارجية القطري ونائب رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "عدم وجود أي مؤشر على انفراج الأزمة الخليجية"؛ في ظل تعنّت الرباعي العربي.

وقال آل ثاني خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، ونقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا)، اليوم الأربعاء، إن بلاده تؤمن بقوة سلطة دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسسيه، مع تأكيد "عدم وجود بديل عن دولة قطر".

وأعرب وزير الخارجية القطري عن أمله في عودة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة دول الحصار (البحرين والسعودية والإمارات)، "إلى العقلانية (..) وحلّ الأزمة الخليجية".

وحول علاقات قطر الخارجية قال آل ثاني: "تركيا وإيران والعراق جزء مهم من الإقليم، ويجب بناء علاقات وشراكات مع دول الإقليم الأخرى، ونحن بحاجة لبناء علاقات مع دول المنطقة، وهذا ليس حصرياً بسب أزمة الحصار؛ بل هذا جزء من استراتيجية قطر للحفاظ على علاقات الصداقة مع جميع دول الإقليم".

وتابع آل ثاني: "العراق جزء من إقليمنا ونحاول تحقيق استقراره، وإيران تُعتبر جزءاً من جغرافيتنا، وجار لنا، ونأمل أن تتعامل دول مجلس التعاون جميعاً معها في حوار إيجابي وبنّاء لحل القضية المحورية للأمن الإقليمي".

ومضى بالقول: "من المهم التعامل مع جميع هذه الدول (تركيا والعراق وإيران)"، مشدداً على أن "قطر ستظل مفتوحة للحوار في ظل هذه الأزمة وغير الأزمة".

وعن علاقات بلاده مع تركيا قال آل ثاني: "نحن أصلاً لدينا علاقة استراتيجية وثيقة، ووقفنا إلى جانب بعضنا البعض خلال الأيام الصعبة؛ فحين مرّت تركيا بأيام عصيبة وقفت قطر معها، وعندما مرّت قطر بفترة صعبة وقفت تركيا معها".

جهاز قطر للاستثمار

وفي سياق آخر أكد أن قطر "لا تسيّس قرارها الاستثماري"، في إشارة إلى دول الحصار، "وأحد الأمثلة على ذلك خط أنابيب الغاز الذي لا يزال يزوّد الإمارات بمتطلّباتها وتعتمد عليه في توليد الطاقة".

وبيّن أن "جهاز قطر للاستثمار" ينظر إلى مختلف القطاعات وإلى الاستثمارات الجيّدة طويلة الأجل"، مشيراً إلى "التزامه باستثمار 10 مليارات يورو في ألمانيا مثلاً".

وحول اهتمام قطر بالحصول على حصّة في "دويتشه بنك" (بنك ألمانيا)، أكد وزير الخارحية القطري أن بلاده مهتمّة بجميع الشركات وتتحدّث معها.

وقال: إن "جهاز قطر للاستثمار لديه سياسة متماسكة للغاية، ونحن نأخذ قرارنا بناء على التقييم التجاري الخالص، ولدينا الكثير من الشركات التي كان لها استثمارات في دول الحصار، وساعدناها على التوجه إلى دول أخرى".

ولفت إلى أن الجهاز لديه اهتمامات بقطاعات مختلفة، وبصورة أساسية في التكنولوجيا والبنية التحتية والخدمات الطبية، حيث تحظى بالأولوية لديه، إلى جانب قطاعات الخدمات المالية والصناعات.

السندات اللبنانية

وعن هدف قطر من وراء استثمار 500 مليون دولار في السندات اللبنانية، اعتبر وزير الخارجية القطري أن استقرار لبنان جزء من استقرار المنطقة، مؤكداً أنه بلد مهمّ جداً بالنسبة إلى قطر.

واستطرد بالقول: "لقد ظلّت قطر تؤدّي دوراً إقليمياً نشطاً في تحقيق الاستقرار في مختلف الدول، ولبنان واحدة من هذه الدول، وقد حضر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، مؤتمر القمة العربية الاقتصادية، وتناقش مع الرئيس اللبناني، وشرح لنا اللبنانيون أوضاعهم".

وأضاف: "قالوا لنا إن أي شراء للسندات الحكومية اللبنانية سيساعد في استقرار الأوضاع الاقتصادية لديهم"، قائلاً: "اتّخذنا قرارنا ليس فقط بناء على تقديرنا ورغبتنا الخاصة في تحقيق الاستقرار للبنان، بل أيضاً لاعتبارات استثمارية بحتة".