علاقات » خليجي

الإمارات تنتحل صفة "الخارجية القطرية" للتجسس على ناشطين

في 2019/02/18

متابعات-

أقدمت جهات إماراتية على اختراق موقع مشابه لوزارة الخارجية القطرية يحتوي على روابط تجسّس وسرقة معلومات لاختراق حسابات ناشطين.

وبحسب ما كشفه الدكتور محمود رفعت، القاضي بالمحكمة الجنائية الدولية سابقاً ورئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي العلاقات الدولية، فإنه تلقى رسالة بريد إلكتروني من موقع مشابه لوزارة خارجية قطر تبين أنه مخترق من قبل جهات في دولة الإمارات، حيث عمدت إلى إنشاء بريد إلكتروني باسم uae@mofa.qa وترسل منه رسائل.

وأوضح رفعت أن الرسائل التي وصلته نسخة منها وتصل الكثيرين تتضمن ملحقاً ورابطاً، بمجرد فتح أحدهما يتم تحميل فيروس سرقة بيانات وتتبّع.

وطالب رجل القانون الدولي حكومة قطر بالتدخل السريع، خصوصاً أن امتداد البريد الإلكتروني الذي يبث من خلاله الرسائل المقرصنة (qa) يتبع دولة قطر، مشيراً إلى أنه سيعمل من طرفه على إبلاغ الشرطة الأوروبية وإدارة الاستخبارات الأمريكية "إف بي آي" بالجريمة.

وكان كل من دولة الإمارات والسعودية اخترقت بنفس الطريقة الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبثت تصريحات مفبركة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ويأتي هذا الاختراق بعد أيام على كشف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن استخدام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية منذ أكثر من عام؛ لمراقبة معارضين وخصوم.

وأوضحت الصحيفة أن هذه البرامج تنتجها شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، وهي أحد أشهر مطوّري برامج التجسس على الهواتف الذكية.

وقالت الصحيفة: "إن حكام الإمارات حوّلوا الهواتف الذكية لمعارضين داخل الإمارات أو خصوم في الخارج إلى أجهزة مراقبة".

وحسب الصحيفة، تُظهر رسائل إلكترونية مسرّبة متبادلة بين الشركة الإسرائيلية ومسؤولين إماراتيين كبار بشأن تحديث تقنيات التجسس؛ أن الإماراتيين كانوا يسعون إلى التقاط المكالمات الهاتفية لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ عام.

وأظهرت الرسائل أيضاً طلب الإماراتيين التقاط المكالمات الهاتفية للأمير السعودي متعب بن عبد الله، الذي كان يُعتبر في ذلك الوقت منافساً محتملاً على العرش.

وبحسب رسائل البريد الإلكتروني، طلب الإماراتيون أيضاً التقاط المكالمات الهاتفية لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.

وحول طريقة عمل هذه التقنية، قالت الصحيفة إنها تعمل عن طريق إرسال رسائل نصية إلى الهاتف الذكي الخاص بالهدف، على أمل حمل هذا الشخص على النقر عليها، وبمجرّد أن يقوم بذلك يتم تنزيل برامج التجسس سراً، ما يمكّن الحكومات من مراقبة المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال وحتى المحادثات التي تتمّ وجهاً لوجه عن قرب.