أليف عبدالله أوغلو - الخليج أونلاين-
تواصل قطر تأكيد رسوخ العلاقات بينها وبين الكويت، بخطوات تنفذها الدولة على جميع الأصعدة، آخرها تدشين الدوحة لطريق حمل اسم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.
ودشن رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم الأحد (24 فبراير)، مشروع "طريق المحور" الذي حَمَلَ اسم أمير الكويت، كهدية من قطر لشقيقتها الكويت، بالتزامن مع احتفالات الأخيرة بأعيادها الوطنية وعشية اليوم الوطني الكويتي الموافق (25 فبراير)، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
ويعد محور الشيخ صباح الأحمد أحدث شبكات الطرق السريعة في قطر، وجاء ضمن خطة الدولة لتطوير بنية تحتية متقدمة للنقل تتوافق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تشمل عملية تطوير شبكة الطرق على مستوى البلاد بأكملها.
شاهد.. رئيس الوزراء القطري يدشن مشروع "#طريق_المحور" الذي يحمل اسم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير #دولة_الكويت.https://t.co/TvSvie5Ruq pic.twitter.com/IYMvZJfpVd
— الخليج أونلاين (@AlkhaleejOnline) February 24, 2019
وقال يوسف العمادي، مدير إدارة مشاريع الطرق السريعة القطرية، لصحيفة "الشرق" إن محور صباح الأحمد إضافة مهمة جداً بمعالمه الحديثة، ويختصر الكثير من المسافات، كما يقلل زمن الرحلة، إضافة إلى القدرة الاستيعابية العالية.
لُحمة أُخوية
وأشاد السفير حفيظ العجمي، سفير دولة الكويت في الدوحة، اليوم، بالعلاقات الأخوية القطرية–الكويتية، المتميزة، والوثيقة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" القطرية.
وقال السفير العجمي: إن "الكويتيين يقدرون بالشكر والامتنان للقطريين مشاركتهم الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت، سواء في الدوحة أو في الكويت والتي تضم العديد من الفعاليات الضخمة والمتميزة، والتي أقيمت تحت شعار (الكويت - بلادنا الكويت) وهدية دولة قطر إلى دولة الكويت وشعبها (شعب واحد)، بما يعكس مدى تلاحم الشعوب الخليجية".
وظهرت هذه اللحمة الخليجية وفق العجمي، في "ظل حجم استثمارات مشتركة تتجاوز 7 مليارات دولار، إنشاء مجلس أعمال مشترك، لتعزيز علاقات التعاون بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين، وافتتاح مكتب تمثيلي للهيئة العامة للصناعة الكويتية بـ(غرفة قطر)، جاء ذلك بمناسبة استعدادات السفارة الكويتية لدى دولة قطر للاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لليوم الوطني الكويتي، والذكرى الثامنة والعشرين للتحرير".
علاقات متينة
وترتبط قطر والكويت بعلاقات وثيقة تُعرف بقوّتها ومتانتها وتجلّت في مناسبات عديدة، آخرها الزيارة التي أجراها أمير قطر إلى الكويت، في 4 فبراير الجاري، والتقى خلالها أمير البلاد.
وقال الشيخ تميم، في تغريدة له عقب نهاية الزيارة: "لقائي بسمو أمير الكويت كان ودياً وأخوياً، وسعدت بالمشاعر التي لمستها من الأشقاء الكويتيين".
وأضاف: "تجمعنا بالأخوة في الكويت رؤى مشتركة حول مختلف الملفات، خاصة الحاجة لاستعادة اللحمة بين شعوبنا".
وخلال الزيارة أهدى أمير دولة قطر نظيره الكويتي قميص المنتخب القطري الذي تُوِّج بطلاً لكأس أمم آسيا 2019.
لقائي بسمو أمير الكويت كان وديا وأخويا وسعدت بالمشاعر التي لمستها من الأشقاء الكويتيين. تجمعنا بالأخوة في الكويت رؤى مشتركة حول مختلف الملفات خاصة الحاجة لاستعادة اللحمة بين شعوبنا. pic.twitter.com/50u6DCEymq
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 4, 2019
كما عبر أمير الكويت عن اهتمامه في أكثر من مناسبة بتطوير العلاقات مع قطر؛ تأكيداً لقوة الرابطة التي تجمع البلدين الخليجيين.
وزادت هذه العلاقات منذ الأزمة الخليجية التي حملت الكويت على عاتقها جهود وساطة لإنهائها منذ يونيو 2017.
وبدأت الأزمة عندما فرضت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر حصاراً على قطر؛ بدعوى دعم الدوحة للإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة وتؤكد أنها محاولة للسيطرة على قرارها الوطني وسيادتها.
وأثنت الكويت مراراً على موقف قطر المتمسك بالحوار من أجل حل الأزمة الخليجية، وسط تعنّت دول الحصار الأربعة.
ووجه أمير الكويت في 21 فبراير الجاري رسالة خطية منه إلى أمير قطر ، أكد فيها اهتمامه بتطوير العلاقات مع الدوحة؛ تأكيداً لقوة الرابطة التي تجمع البلدين الخليجيين.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح شدد، في ديسمبر الماضي، على عمق ومتانة العلاقات مع قطر، قائلاً: إن "العلاقات الكويتية القطرية قوية ومتينة، ويرعاها أمير الدولة الشيخ صباح الصباح وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
وخلال حصار قطر أمدّت الشركات الكويتية السوق المحلية بالدوحة بجزء كبير من احتياجاتها الضرورية.
وفي العام 2017، زاد التبادل التجاري بين الكويت وقطر بنسبة 100% مقارنة بما كان عليه الحال في عام 2016، كما أن عدد الشركات الكويتية العاملة في قطر ارتفع بنسبة 34% خلال العام 2018 مقارنة بعام 2017، وفق صحيفة "الراية" القطرية.