علاقات » خليجي

الرياض تفرج عن الأمير السعودي القطري نواف الرشيد

في 2019/04/02

متابعات-

أفرجت السلطات السعودية، عن الأمير السعودي الذي يحمل الجنسية القطرية، نواف الرشيد، بعد 10 أشهر من اعتقاله من دون سبب قانوني.

وأكد حساب "معتقلي الرأي" عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن السلطات السعودية أفرجت عن نواف طلال الرشيد، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية، وكانت الرياض تسلمته من الكويت الصيف الماضي.

وبين الحساب المهتم بالمعتقلين السعوديين أن اعتقال الرشيد كان دون سبب قانوني.

وذكرت تقارير إعلام كويتية عند اعتقاله أن الحكومة الكويتية سلمت الرشيد للسعودية بحكم أنه مطلوب، وتنفيذاً للاتفاقيات الأمنية بين الطرفين، حيث كان الرشيد في زيارة إلى الكويت بدعوة من الشاعر عبد الكريم الجباري.

ونفى ناشطون من آل الرشيد أن يكون لنواف أي نشاط سياسي ضد الحكومة السعودية، قائلين إن تردده على قطر يأتي بحكم مواطنته فيها، وزيارة أخواله من عائلة النعيمي.

وكانت خرجت فعاليات في الكويت تضامناً مع الرشيد، وتنديداً بموقف الحكومة. كما خرجت مظاهرة في العاصمة العراقية بغداد ضمت مجموعة من أبناء قبيلة شمر طالبت بإطلاق سراحه.

ودعا شيخ مشايخ قبيلة شمر، عبد الله حميدي عجيل الياور، السلطات السعودية إلى إطلاق سراح نواف آل رشيد مؤكداً أنه لم يرتكب أي جرم.

ونواف الرشيد هو ابن الشاعر الشهير طلال الرشيد الذي قتل في ظروف غامضة بالجزائر أواخر عام 2003، وادعت تقارير سعودية أن "مقتله كان حادثاً خلال رحلة صيد"، في حين أفادت تقارير أخرى أن الرياض هي من اغتالته.

وهو من عائلة الرشيد التي حكمت إمارة جبل شمّر أو "إمارة حائل" التي أُسست عام 1834، وهي إحدى الأسر الحاكمة في الجزيرة العربية، وكانت تسيطر على منطقة حائل (شمال وسط السعودية حالياً)، وخاضت مواجهات مع أسرة آل سعود قبل سقوطها وانضمامها إلى المملكة في 1921.

وامتدت الإمارة في جميع الأراضي الواقعة ما بين جنوب دمشق في الشام إلى شمال نجران قرب اليمن، وما بين حدود الحجاز، حتى نجد، وهو من أب سعودي وأم قطرية.

وجدير بالذكر أن الإفراج عن الرشيد يأتي بعد يومين من إفراج السلطات السعودية عن ثلاث ناشطات معتقلات: رقية المحارب، عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، عقب حملة الضغط الدولية التي رفعت صوتها مؤخراً ضد الانتهاكات بحقهن.

وانتقدت جماعات حقوقيّة حملة الاعتقالات السعودية التي طالت الآلاف، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.

وأفرجت السعودية، في وقت سابق، عن عدد من المعتقلين السعوديين، في محاولة منها لتجنب الضغوط الدولية المطالبة بوقف الانتهاكات والاعتقالات غير الشرعية.

واعتقلت السلطات السعودية الآلاف من النشطاء والمثقفين ورجال الدين والصحفيين ورجال الأعمال على مدى العامين الماضيين، في إطار مسعى للقضاء على أي معارضة محتملة ضد ولي العهد، محمد بن سلمان.