متابعات-
ناشد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دول مجلس التعاون الخليجي بوضع حدّ للخلاف الذي أضر بمصالحها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء الخميس، أمام القمة الاستثنائية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكة المكرمة بالسعودية، والتي لم تتضمن ضمن جدول أعمالها مناقشة الأزمة الخليجية وحصار قطر المستمر منذ نحو عامين.
وشدد الشيخ الصباح على أهمية تجاوز دول مجلس التعاون الخليجي ما يعكر صفوها، ووضع حدّ للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
وقال: "تمكنا عبر أربعة عقود مضت من الحفاظ على مكاسبنا وتطوير آليات عملنا الخليجي المشترك، ومواجهة العديد من المخاطر والتحديات".
وحذَّر من أنه في "ظل الأوضاع المريرة التي نواجهها سنبقى عاجزين عن منح الأمل والتفاؤل لشعوبنا التي أرهقها خلافنا وآلمها استمراره".
أمير الكويت أشار إلى أن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، "والتي تنبئ بتداعيات خطيرة على أمنها واستقرارها، يشكل مدعاة لنا جميعاً بأن نستشعر ما يحيط بنا من مخاطر وتحديات".
وأعلن مجلس التعاون الخليجي تأييده للاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران، وأكد "قوة وتماسك أعضاء المجلس" رغم استمرار أسوأ أزمة تمر عليه.
واعتبر المجلس في بيانه الختامي لدورته الطارئة، التي اختتمت اليوم الجمعة، تعرض 4 سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات "تطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم.. وينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى استقرار أسواق البترول".
كما أكد "قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لمواجهة هذه التهديدات، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون".
وتنعقد قمم مكة الثلاث في وقت تواصل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو 2017، حصارها لقطر؛ حيث تتهم تلك الدول الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وأثرت الأزمة على الآلاف من سكان المنطقة الذي أجبرو على عدم السفر للقاء ذويهم، حيث أقرت الدول الأربع عقوبات مشددة على مواطنيها في حال زيارتهم لدولة قطر.
ومثّل قطر في قمم مكة الثلاث، رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر نيابة عن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وترقبت الأوساط السياسية أن يكون موضوع الأزمة وإنهاء الحصار حاضراً خلال القمتين العربية والخليجية، إلا أن ذلك لم يحدث.