علاقات » خليجي

قطر تطالب الجبير بنشر المسودة الأولى لبيان قمتي مكة

في 2019/06/03

متابعات-

انتقد مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، تصريحات وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، حول تحفُّظ قطر على بياني قمتي مكة الخليجية والعربية الطارئتين.

وخاطب الرميحي؛ الجبير يوم الأحد، بالقول: "أتمنى أن تمتلك زمام المبادرة وتنشر المسودة الأولى للبيان الختامي للجامعة العربية".

وأضاف في حسابه الرسمي بـ"تويتر": "من يملك الشجاعة والقدرة على المواجهة لا يغدر بخصمه، بارتكاب جريمة في منتصف الليل، ليبرر ما يتلوها".

واستدرك قائلاً: "لكن الشجاعة أن تواجه خصمك بما لديك من خصومة، وليس التهرب منه واللجوء إلى الكاميرات والميكروفونات والتصريحات العنترية".

وأضاف أيضاً: "من المعيب أن تخضع الأمانة العامة لمنظمات إقليمية وعربية وإسلامية لإملاءات دولة واحدة تتحكم في قراراتها وما يصدر عنها".

وانتقد الجبير في تصريحات على  موقع تويتر "إعلان الدوحة تحفُّظها على البيانين بعد انتهاء القمتين، وليس خلال مشاركتها فيهما".

وأعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأحد، تحفُّظ الدوحة على بياني القمتين، "لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة".

وأضاف آل ثاني، في تصريحات صحفية: "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران"، مشيراً إلى أن "بياني القمتين الخليجية والعربية كانا جاهزين مسبقاً، ولم يتم التشاور حولهما".

وشدد على أن "قمتَي مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة، كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن".

وزاحم الملف الإيراني الشواغل العربية في قمتي مكة، عقب تصاعد التوتر بمنطقة الخليج، إثر تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، واتهامات أمريكية وخليجية لطهران بالعمل على زعزعة أمن المنطقة.

وأعربت القمة العربية، في بيان اعترض عليه العراق، عن "تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية"‎.

وشاركت قطر في قمم مكة الثلاث (العربية، والخليجية، والإسلامية)، يومي الخميس والجمعة الماضيَين، بوفد رفيع المستوى، برئاسة رئيس الوزراء، عبد الله بن ناصر آل ثاني.

وتلك هي المرة الأولى لمسؤول قطري رفيع يزور فيها السعودية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو 2017، التي قطعت بموجبها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، تحت مزاعم دعم قطر للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم "الرباعي" بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.