علاقات » خليجي

حمد بن جاسم أوجع الذباب الإلكتروني بالحقائق.. ماذا قالت النخب السعودية عن ارتباط الرياض بالقاعدة وداعش؟

في 2019/06/10

الشرق القطرية-

أوجع معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق، الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي بتصريحاته في مقابلة أجرتها مع معاليه صحيفة "تلغراف" البريطانية الجمعة.
ودشن الذباب الإلكتروني السعودي هاشتاق "#حمد_بن_جاسم_ يسيء_ للشعب_السعودي"، في محاولة لتصوير تصريحات الشيخ حمد بن جاسم على أنها إساءة للمملكة، رغم أن معاليه ذكر حقائق سبق أن ذكرها مسؤولون وكتاب سعوديون عن انخراط مئات الشباب السعودي في تنظيمي القاعدة وداعش .
وكان الشيخ حمد بن جاسم يدحض المزاعم السعودية والإماراتية التي تتهم قطر بالإرهاب، بتأكيده أن اتهامات المملكة العربية السعودية لقطر بالإرهاب باطلة وأن المملكة تتحمل نصيبها من المسؤولية عن الأزمة السورية وتفشي تنظيم "داعش".
وأعاد معالي الشيخ حمد بن جاسم التذكير بأن الـ 19 إرهابياً الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، كان بينهم 15 سعودياً وإماراتيان ومصري ولبناني. 
وتساءل: "هل يجب أن أقول إنهم (الـ15 سعوديا) كانوا مدعومين من حكومات السعودية والإمارات ومصر؟ كما أن السفارة السعودية في واشنطن قامت بتحويلات بنكية لحسابات هؤلاء الأشخاص"؟. واستطرد : "كم عدد المقاتلين السعوديين في صفوف داعش؟ إن معظمهم من السعودية".

التحقيقات الأمريكية تثبت التورط السعودي الإماراتي في هجمات 11 سبتمبر 
ما قاله معالي الشيخ حمد بن جاسم عن تورط السفارة السعودية في هجمات 11 سبتمبر 2011 ليس جديداً وهو ما كشفته شكوى مقدمة نيابة عن أسر حوالي 1400 ضحية لقوا مصرعهم في الهجمات الإرهابية الدامية، وكشفته أيضاً التحقيقات الأمريكية التي أظهرت أن السفارة السعودية في واشنطن مولت بشكل مباشر عمليات الاختطاف التي قام بها سعوديان في 11 سبتمبر.
وبحسب "نيويورك بوست" فقبل عامين من الهجوم الهائل بالطائرة (2011)، دفعت السفارة السعودية اثنين من السعوديين، الذين يعيشون متخفيين في الولايات المتحدة كمبتعثين جامعيين، للسفر من فينيكس إلى واشنطن، وذلك في جولة قبل هجمات 11 سبتمبر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالية قولها إن الطالبين السعوديين (محمد القضايين وحمدان الشلاوي) كانا في الواقع أعضاء في شبكة عملاء المملكة في الولايات المتحدة وشاركا في المؤامرة الإرهابية.
وأوضحت أن الطالبين كانا قد تدربا في معسكرات القاعدة في أفغانستان في الوقت نفسه كان فيه بعض المختطفين هناك. وبينما كانا يعيشان في ولاية أريزونا، كانا على اتصال منتظم مع الطيار السعودي الخاطف وقائد كبير في تنظيم القاعدة من السعودية مسجون الآن في غوانتانامو. 
كما أثبتت التحقيقات الأمريكية أن أغلب الإرهابيين الذين سافروا لتنفيذ العملية سافروا من دبي كما وفرت لهم أبو ظبي الدعم المالي واللوجسيتي عبرمصارفها.

الإماراتي (السعودي سابقاً) منصور النقيدان : الشعب السعودي يسهل استحماره 
في عام 2014، ورداً على سؤال حول تفسيره لانخراط السعوديين في التنظيمات الإرهابية ومنها القاعدة، رد الكاتب الإماراتي (السعودي سابقاً) منصور النقيدان – في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية – قائلاً:  الشعب السعودي "يسهل استحماره".

عبدالله بن بخيت : للقضاء على داعش في سوريا يجب القضاء عليه أولاً بالسعودية 
وفي العام نفسه 2014، أكد الكاتب السعودي عبدالله بن بخيت أن للقضاء على داعش في سوريا  يجب أولاً القضاء على التنظيم بالسعودية .
وكتب على حسابه الرسمي في تويتر : "للقضاء على داعش في سوريا علينا أولاً القضاء على داعش في المملكة".
وأضاف بتغريدة أخرى:  "لا يوجد في سوريا من داعش سوى المقاتلين أما القيادات والتمويل والتجنيد ففي المملكة".

تركي الحمد : داعش جرثومة قابعة في مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا وأسرنا
وفي 2017، أكد الكاتب السعودي تركي الحمد والمقرب من دوائر الحكم في السعودية أن تنظيم الدولة "داعش" هو جرثومة قابعة في المدارس والجامعات والمؤسسات والأسر السعودية بل وفي كل الجو تنتظر الفرصة لتنتعش من جديد طالما بقي تراث ابن تيمية وتلاميذه بيننا.


داعية سعودي في برنامج داود الشريان: أغلب قواد داعش والنصرة في سوريا  سعوديون
وفي العام نفسه 2017، استضاف الإعلامي السعودي "داود الشريان" على شاشة قناة MBC السعودية، أحد الدعاة السعوديين لمناقشة ظاهرة إقبال السعوديين على الانضمام لداعش والقاعدة.
ووجه الشريان سؤالاً لضيفه الداعية السعودي حول عدد السعوديين المنضمين لداعش وجبهة النصرة (فرع القاعدة) في سوريا؟ فأجاب الداعية: "الأعداد كبيرة جداً ولا زالت إلى الان، يومياً تخرج أعداد كبيرة من الشباب السعوديين بين 18-25 سنة وينضمون لداعش رغم أن حقيقة التنظيم أصبحت واضحة". 
وأضاف الداعية السعودي : "السعوديون هم من يقودون جبهات داعش وجبهة نصرة ويتقاتلون فيما بينهم، السعوديين هم القائمين على هذه الجماعات، داعش أغلب قادتها سعوديون، وجبهة النصرة التي هي القاعدة أغلب من فيها هم الشباب السعوديين".

لماذا غضب الذباب الإلكتروني من الحقائق .. وتجاهل ألم القطريين من المزاعم الواهية؟
غضب الذباب الإلكتروني من تصريحات معالي الشيخ حمد بن جاسم رغم أن معاليه جاء بحقائق سبق أن كشفتها تحقيقات رسمية ووسائل إعلام دولية، وجاءت على ألسنة المسؤولين والنخب في السعودية نفسها وبفيديوهات وكتابات موثقة .. ورغم أن التصريحات جاءت في سياق الرد على مزاعم السعودية والإمارات وشائعاتها ضد قطر ..
لكن لا غضب ولا ألم تجاه ما يشعر به القطريون من افتراءات تجاه بلادهم .. رغم أن دول الحصار وعلى مدار عامين لم تجلب دليلاً واحداً عن تورط قطري واحد في الإرهاب أو في تنظيمات إرهابية .