وكالات-
يبدأ أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"؛ الإثنين، زيارة رسمية إلى واشنطن، يلتقى خلال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض وعددا من كبار المسؤولين وأعضاء بالكونغرس.
وتحمل زيارة الأمير الذي تواجه بلاده حصارا من دول مجاورة منذ منتصف 2017، أهمية لدى الدوحة، تتخللها اتفاقيات تعاون في مجالات منها الدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي.
مطلع يونيو/حزيران الماضي، أعلن البيت الأبيض أن "ترامب" سيعقد لقاء مع أمير قطر، في 9 يوليو/تموز، يتناول خلاله "التطورات الإقليمية، والتعاون الأمني الثنائي، وقضايا مكافحة الإرهاب".
علاقة متقدمة
وحول الزيارة، قال القائم بالأعمال الأمريكي في الدوحة "ويليام غرانت"، في تصريحات للصحافيين بالدوحة، السبت، إن زيارة الأمير القطري لواشنطن هامة وكبيرة.
وأضاف بأن "زيارات أمير قطر إلى الولايات المتحدة، أصبحت دائمة ومتواصلة كل عام وتحظى بقدر كبير من الأهمية".
وأكد أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، أكثر من مجرد شراكة عسكرية أو تطبيق القانون، لأننا نتمتع بعلاقة متوازنة ومتنوعة".
وحول العلاقات الأمنية والدفاعية بين البلدان، قال جرانت إنها علاقات طويلة ومستمرة ومتنوعة بين الجانبين، وهي تعزز العلاقات الثنائية المختلفة، كونها تتحسن كل يوم.
معلقا على الأزمة الخليجية، ذكر المسؤول الأمريكي: واشنطن تعتقد أن حل النزاع الخليجي هو في مصلحة جميع الأطراف بالمنطقة، وكذلك الأطراف الخارجية الأخرى بما فيها الولايات المتحدة.
تجاوز للأزمة الخليجية
تؤكد زيارة الأمير القطري، رؤية الدوحة في تجاوزوها للأزمة الخليجية واستمرار توطيد علاقاتها وشراكاتها مع دول العالم الخارجي، على رأسها أمريكا التي تملك معها علاقات استراتيجية في مجالات عدة.
فيما تعد الزيارة التي يلتقي فيها "تميم"، "ترامب"، تعزيزا لمكانة الدوحة ودورها في الشرق الأوسط، حيث سيبحث الطرفان أبرز المستجدات في المنطقة والعالم.
العلاقات القطرية الأمريكية
تتسم العلاقات القطرية الأمريكية بالشراكة والتعاون الاستراتيجي؛ إذ إن الدوحة شريك هام لواشنطن في المنطقة، فهي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية.
وتشرف "القيادة المركزية" بالجيش الأمريكي، على الأعمال العسكرية للولايات المتحدة في بلدان عدة، بينها سوريا واليمن والعراق وأفغانستان.
ويتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة "العديد" الجوية، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة.
ويؤكد عدد من المسؤولين الامريكيين، أن الدوحة واحدة من الشركاء المميزين للولايات المتحدة.
وأطلقت الدوحة وواشنطن "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي" الذي عقدت النسخة الأولى منه في يناير/كانون الثاني 2018، بواشنطن؛ والثانية بالدوحة يناير/كانون الثاني 2019.
يأتي التعاون بين الطرفين، في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي اندلعت عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
العلاقات الاقتصادية
تربط قطر والولايات المتحدة علاقات اقتصادية واسعة النطاق، كأكبر مستثمر أجنبي في قطر، وأكبر مصدر، وأقامت الولايات المتحدة علاقات تجارية قوية مع قطر، مع أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في البلاد.
وبلغ حجم التجارة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي 6 مليارات دولار.
وقع البلدان على اتفاقية للتجارة وإطار الاستثمار واستضافة الحوار الاقتصادي والاستثمار الثنائية السنوية.
وأعلنت الدوحة عن خطة لاستثمار 45 مليار دولار من صندوقها للثروة السيادية في الولايات المتحدة حتى 2021.