علاقات » خليجي

هل تخضع السعودية للإمارات وتجهض المصالحة مع قطر؟

في 2019/11/30

متابعات-

ألمح الإعلامي الفلسطيني والمذيع بقناة "الجزيرة" القطرية، "جمال ريان" إلى إمكانية فشل المصالحة الخليجية المرتقبة بين قطر ودول الحصار، بسبب رغبة الإمارات في ذلك، قائلا إن الفترة المقبلة ستثبت هل ستستجيب السعودية للرغبات الإماراتية بإفشال المصالحة أم ستمضي الرياض قدما بها.

واعتبر "ريان"، في تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، أن المقربين من أصحاب القرار في دولة الإمارات، مثل الأكاديمي "عبدالخالق عبدالله"، قد تغيّرت نبرتهم، بتقديم حجج واهية، لإجهاض مساعي المصالحة الخليجية بعد الاجتماع التنسيقي السعودي الإماراتي الأخير.

وأشار إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي موقف سعودي رسمي أو غير رسمي مماثل لموقف الإمارات.

وأضاف "ريان" أن هناك تكتماً شديداً على نتائج اجتماع مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، خاصة ما يتعلق بالأزمة الخليجية، مردف: "لكن الأيام القليلة القادمة ستكشف إن كانت الإمارات ستلحق بقطار السعودية للمصالحة مع قطر، أم ستلحق السعودية بالقطار الإماراتي المعاكس للمصالحة".

وأشار "ريان" إلى تغريدة كتبها المغرد الإماراتي المثير للجدل "حمد المزروعي"، عقب الاجتماع، وقال فيها: "ما في صلح".

وتساءل: "هل خضعت السعودية للإمارات وقررت اجهاض مساعي حل الأزمة الخليجية؟".

والجمعة، زعم "عبدالخالق عبدالله" أن قطر قدمت عروضا سخية لدول الحصار مقابل المصالحة، من ضمنها قطع علاقة الدوحة مع جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن العرض القطري" قيد النقاش" بين دول الحصار.

وفي رده عليه، قال "ريان"  إن "هذه حجج واهية بعد الاجتماع التنسيقي السعودي الاماراتي لتبرير إجهاض مساعى حل الأزمة الخليجية، وهي لا تنطلي على مبتدأ في الاعلام".

وأكد أن قطر مواقفها واضحة تجاه قضايا الحق والعدل وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهي في إطار دعم القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان وليس لأجل جماعة سياسية.

والخميس، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" زار العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين السعوديين لمناقشة مسألة المصالحة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر، في يونيو/حزيران 2017، متهمين إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، واتهمت دول الجوار بمحاولة "التعدي" على سيادتها.

وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.