متابعات-
قال رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في تعليقه على حلول عام 2020، إنه يتمنى فتح صفحة خليجية جديدة وأن تسود الحكمة مواقف القادة؛ في ظل حديث، خلال ديسمبر الماضي، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية.
وأضاف بن جاسم في سلسلة تغريدات له بحسابه على موقع "تويتر" أنه لن يتحدث عن السنة السابقة، لافتاً إلى أنه سبق أن علق على بعض إشكالياتها.
وأكمل: "ولكن أتمنى أولاً لأميرنا وللشعب القطري الكريم، ولكل من يعيش على تراب قطر الغالية، وكذلك للأمة الخليجية والعربية والإسلامية، أن تكون هذه السنة سنة خير وتقدم ورخاء".
لن أعلق على السنة السابقة فقد علقت على بعض إشكالياتها. ولكن أتمنى أولا لأميرنا المفدى وللشعب القطري الكريم، وإلى كل من يعيش على تراب قطر الغالية، وكذلك إلى الأمة الخليجية والعربية والإسلامية، ان تكون هذه السنه سنة خير وتقدم ورخاء.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 1, 2020
وأردف بن جاسم، الذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية القطري: "كما أسأل الله عز وجل أن يوفق القادة للعمل فيما يفيد الأمة، وتجنب كل ما يسيء لها أو يفرقها من قول أو فعل، وأن يُكرس الجهد لتقدم أمتنا علمياً وصحياً واقتصادياً، وأن يلهمهم عز وجل السداد".
ووجه السياسي القطري إلى قادة دول الخليج وقادة دول الحصار رسالة قال فيها: "فلا يختلف القادة إلى درجة الخصام، ولا تكون التبعية بديلاً للاتفاق الحر بيننا"، وفق وصفه، مضيفاً أنه يجب أن تسود الحكمة مواقف القادة بعيداً عن الانفعال الذي جلب الكوارث على الأمة.
واختتم تغريداته بالقول: "أتمنى أن يصبح العقل والتعقل الذي نستخدمه في التعامل مع الأجنبي هو السبيل في التعامل بين دولنا كذلك بالحكمة والرشاد".
فتكون الحكمة سيدة الموقف، فلا يختلفوا إلى درجة الخصام ولا تكون التبعية بديلا للاتفاق الحر بيننا، وتسود الحكمة في مواقف القادة، بعيدا عن الانفعال الذي جلب الكوارث على الأمة.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 1, 2020
وشهد العام 2019 انكساراً في جليد العلاقات بين الدول الخليجية المحاصرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين)، حيث شاركت منتخباتها في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) الذي أقيم في الدوحة، بعد أن أصدرت قراراً بمقاطعتها، وتصريحات رسمية أكّدت وجود مفاوضات بين الجانبين القطري والسعودي.
وكان الاستقبال الدافئ الذي أبداه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لرئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، والوفد المرافق له، أثناء وصولهم للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي بدورتها الـ40، يوم الثلاثاء (10 ديسمبر 2019)، خطوة متقدمة في العلاقات التي شهدت تراجعاً كبيراً في العامين الأخيرين.