الرأي الكويتية-
دافع رئيس مجلس الأمة الكويتي،"مرزوق الغانم"، عن تحركه ولقاءاته بالمسؤولين في السعودية في شأن إنجاز اتفاقية المنطقة المقسومة، مشيرا إلى أنها كانت بتوجيهات وأمر أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد"، وأنها جاءت تطبيقا للدستور وليس انتهاكا له.
وأشار "الغانم" خلال جلسة مجلس الأمة الخاصة لدى مناقشة البند الثاني المتعلق باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة (المقسومة)، واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، إلى أن أمير البلاد وجهه للحديث مع ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" حول موضوع المنطقة المقسومة.
وتابع أنه تعاون في هذا الشيخ "صباح الخالد" (رئيس الحكومة الحالي) عندما كان وزيراً للخارجية، وأن تلك التحركات لم تكن انتهاكا للمادة 50 من الدستور بالفصل بين السلطات، لأنها تنص على الفصل بين السلطات مع تعاونها.
وأضاف أنه طلب الجلسة الخاصة العلنية قبل اجتماع اللجنة الخارجية، لاستعراض المعلومات والاستفسارات التي لدى الشعب.
وأوضح أن هناك سوء فهم ناتج عن الاتفاقيات السابقة، ومنها الخط الفاصل الذي كنا نراه خط حدود دولياً بينما الأشقاء يرونه خط تقسيم إداري، ووفقاً للاتفاقية الجديدة فإن خط الحدود الدولية تمارس السعودية سيادتها الكاملة على إقليمها جنوب الخط، بينما الكويت تمارس سيادتها الكاملة شمال هذا الخط".
ولفت إلى أن تعويض قيمة المباني والسكن بفعل نقلهما من الأراضي الكويتية إلى الأراضي السعودية، والوارد في الاتفاقية، ليس كبيراً.
وشدد "الغانم" على أن "الاتفاقية تمنع كثيراً من احتمالات سوء الفهم، كما أنها لم تضع حدوداً جديدة"، نافياً وجود خسائر لعدم إنتاج النفط، "لأن النفط تحت الأرض ولم يتبخر، أما المتباكون على توقف الإنتاج، فيجب أن يكون همهم عودة الانتاج، وألا يكون خلافهم وكرههم وخصومتهم السياسية على حساب الكويت ومصلحتها".
وذكر تفاصيل تحركاته بأنه سافر إلى الرياض مع عدد من النواب في 23 مارس/آذار 2019 والتقوا العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، وأنه طرح موضوع المنطقة المقسومة مع ولي العهد السعودي في لقاء ثنائي بناء على توجيه أمير البلاد.
واسترسل بأنه نقل إليه عتابا حول عن تأخر الانتهاء من هذه الاتفاقية، وأوضح ولي العهد السعودي أموراً كثيرة، وقال إن توجيهات أمير البلاد بالنسبة لي أوامر، وأنه بمنزلة والده.
وأكد "الغانم" أنه لم يتحدث مع ولي العهد السعودي في أي تفاصيل فنية بذلك الاجتماع، لكن "بن سلمان" طلب منه أن ينقل إلى أمير الكويت أنه سينهي هذا الأمر، لكنه طلب أن يكون "الغانم" حاضرا للاتفاق حتى يكون شاهدا ينقل للأمير الشيخ "صباح".
وواصل بأنه أبلغ أمير الكويت ما دار، وإن الأمير "صباح" قال له "روح يا مرزوق وخليك شاهد على الموضوع مثل ما قال لك الأمير محمد بن سلمان".