وكالات-
كشفت مصادر كويتية مطلعة أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يمارس ضغوطا على أمير الكويت الجديد "نواف الأحمد الجابر الصباح" لمراجعة نهج بلاده في وساطتها بين طرفي الأزمة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن "بن سلمان" طلب إعادة النظر في النهج الذي اتخذه أمير الكويت الراحل "صباح الأحمد الجابر الصباح" فيما يتعلق بدور الوساطة في الأزمة الخليجية، ويسعى للتوصل إلى تفاهم مع الأمير "نواف" تحدد بموجبه دول حصار قطر موعدا نهائيا للأمير "تميم بن حمد" للاستجابة لمطالبها، وفقا لما نقله "تاكتيكال ريبورت".
وذكر الموقع المعني بشؤون الاستخبارات أن كواليس زيارة وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح" إلى الدوحة، الأسبوع الماضي، تضمنت تسليمه رسالة من ولي العهد آنذاك (أمير الكويت الحالي) إلى الأمير "تميم" طمأن فيها الأول الثاني بأن "طبيعة وساطة أمير الكويت الراحل لحل الأزمة الخليجية ستستمر ولن تتغير".
وتضمنت الرسالة أيضا استعلام الأمير "نواف" عن استعداد الأمير "تميم" للتعاون في إعادة تفعيل الوساطة الكويتية، وما إذا كان لديه أي مقترحات في هذا الصدد، وهو ما رد عليه أمير قطر بأنه "ليس لديه مقترحات جديدة في الوقت الحالي، وينتظر بدلا من ذلك مقترحات دول الحصار"، مشيرا إلى أنه "سيستمر في الرد بشكل إيجابي على جهود الوساطة الكويتية كما فعل حتى الآن".
وفى يونيو/حزيران 2017، أقدمت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، على قطع العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر، متهمة الدوحة بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت قطر ذلك، واتهمت الرباعي بمحاولة التدخل في سيادتها.
ومنذ ذلك الحين، تقود الكويت بدعم أمريكي جهودا حثيثة لحل الأزمة الخليجية وإنهاء هذا الملف بما يعيد دور مجلس التعاون إلى سابق عهده، والاستمرار في مواصلة دبلوماسيتها المعهودة لإعادة اللُّحمة إلى البيت الخليجي.