متابعات-
كشفت مصادر خليجية موثوقة لـ"الخليج الجديد" عن أنباء متداولة في مستويات سياسية رفيعة، لم يتم تأكيدها بعد، حول إعلان وشيك عن المصالحة الخليجية خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب المصادر، فقد لعبت الكويت دورا أساسيا في تجدد المفاوضات؛ وشهدت الأيام الماضية اجتماعات متواصلة بين مسؤولين خليجيين عقدت في الكويت وسلطنة عمان، نتج عنها التوصل لاتفاق أصبح الإعلان عنه وشيكا، ما لم تطرأ مستجدات في اللحظات الأخيرة.
وسبق أن تعثرت مفاوضات خليجية متقدمة لإتمام المصالحة خلال اللحظات الأخيرة توسطت خلالها إلى جانب الكويت الإدارة الأمريكية، حيث كشفت تقارير أن الإمارات تراجعت في اللحظات الحاسمة، ما عطل الوصول للمصالحة.
وأكدت المصادر أن الاجتماعات تجاوزت المطالب الـ13 الشهيرة التي سبق أن اشترطتها دول الحصار لإنهاء الأزمة.
ورجح مصدر لـ"الخليج الجديد" أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي "جو بايدن" الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه مقارنة بـ"ترامب".
بالإضافة إلى أجندة "بايدن" الأقل عدوانية تجاه إيران، ورغبته في إعادة الاتفاق النووي، وهو ما يجعل من الضروري للسعودية إعادة اللحمة لمجلس التعاون.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تفوق "بايدن" في الانتخابات الأمريكية المقررة 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ولم ينجح الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر في إثناء قطر عن موقفها الذي اتخذته منذ الساعات الأولى لإعلان الحصار في يونيو/حزيران 2017، إذ تمسكت بموقف داع إلى الحوار دون شروط مسبقة، وأعلنت رفض المطالب الـ13 لدول الحصار.
كما نشطت قطر في تنويع مصادر صادراتها واقتصادها خلال تلك الفترة لتفادي آثار الحصار المفروض عليها، ما قلل بشكل سريع تبعات وآثار ذلك الحصار.