علاقات » خليجي

ليس قريبا.. مصادر: الحل الشامل للأزمة الخليجية في انتظار بصمة بايدن

في 2020/12/10

متابعات-

كشفت مصادر مقربة من المفاوضات الخاصة بحل الأزمة الخليجية، أن السعودية تسعى للوصول إلى تسوية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، لكن الحل الشامل مرهون بقدوم الرئيس الأمريكي المنتخب "جوبايدن" الذي تريد الرياض تسجيل نقطة إيجابية لديه.

وخلال الأيام الماضية، تصاعد الحديث عن قرب التوصل لاتفاق بين قطر من ناحية، ودول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، الذين قطعوا علاقتهم بالدوحة في يونيو/حزيران 2017.

وأضافت المصادر أن الدول المقاطعة لقطر بقيادة الرياض مستعدة لتخفيف حدة مطالبها بشكل كبير في الاتفاق النهائي.

وأشار مصدر مقرّب من الحكومة السعودية إلى أن المملكة مستعدة لتقديم تنازلات عبر فتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية في حال توقّفت الدوحة عن تمويل معارضيها السياسيين وكبحت جماح وسائل الإعلام التابعة لها.

وقال إن "السعودية تدفع باتجاه ذلك - والسعودية تملك المفتاح الرئيسي وهو المجال الجوي".

وعرضت الدول المقاطعة على قطر قائمة من 13 طلبا من ضمنها إغلاق قناة "الجزيرة" والحدّ من علاقات الدوحة مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أرضها، لكن الدوحة رفضت هذه المطالب.

وأعربت الإمارات ومصر الثلاثاء، عن دعمهما للجهود الرامية إلى حل النزاع.

ولكن أشار مصدر مقرب من السعودية تحدث لـ"فرانس برس"، إلى أن الإمارات، وهي خصم قوي لقطر، تقاوم ذلك.

وبحسب المصدر؛ فإنه "لا يمكن للسماح للغضب الإماراتي بإبقاء هذه النار مشتعلة"، موضحا "حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة".

من جهته، قال مصدر آخر في الخليج مقرب من ملف المفاوضات، إن العملية التي تقودها المملكة حاليا قد تؤدي إلى نوع من السلام ولكنها لن تقوم بحل كل القضايا الأساسية.

ومن المرجح أن يكون الاتفاق النهائي على شكل وثيقة مشتركة تحدد الشروط، وقد يشبه على الأرجح اتفاق الرياض في عام 2014 بين قطر والدول الخليجية- وهو اتفاق سري يُعتقد أنه كان يدعو لعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.

وبحسب دبلوماسي غربي في الخليج، فإن الوسطاء من الكويت يدفعون باتجاه إقناع القادة الثلاثة الرئيسيين - ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان"، وولي عهد السعودية الأمير "محمد بن سلمان"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني".

وأوضح أنه سيتعين على القادة الثلاثة "الموافقة"، موضحا أنه على الرغم من معارضة الإمارات، فإن ولي عهد أبوظبي "منخرط بشكل وثيق" في العملية.

وأوضح "نحن نبحث عن حل مؤقت محتمل في غضون أسابيع قليلة (..) لا أعتقد أن أي شخص يتوقع حلا كاملا. سينظر الجميع في مدى دفء صياغة البيان".

ونقل دبلوماسيون في الدوحة عن مسؤول قطري كبير قوله إن الاتفاق النهائي "تم الاتفاق عليه مبدئيا" ولكنه "محدود النطاق".

وأشاروا إلى أنّ المسؤول أوضح أن السعودية لا ترغب في الإعلان عن الاتفاق قبل نهاية حكم "دونالد ترامب" على الأرجح بهدف تسجيل نقطة إيجابية لدى إدارة "بايدن" الذي  توعد بإعادة تقييم الروابط مع الرياض على خلفية سجلّها في مجال حقوق الانسان.

وتسعى الولايات المتحدة إلى رفع إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات القطرية الذي دفعها  لتغيير مسار رحلاتها لتمر فوق إيران التي أشارت تقارير إلى أنها حصلت مئة مليون دولار سنويا لقاء ذلك، الأمر الذي يقوض الجهود الأميركية للضغط اقتصاديا على طهران.