متابعات-
أعرب رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عن أمله في أن يكون العام المقبل 2021، الذي يحل بعد ساعات، "عام خير وسلام"، وأن يشهد التئام اللحمة الخليجية، وأن يكون الصدق والمصلحة الخليجية في مقدمة أولويات قادة الخليج.
وقال الشيخ حمد بن جاسم، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بـ"تويتر"، الخميس، تابعها "الخليج أونلاين": "سنة انتهت وسنة قادمة بإذن الله، ما هي الدروس التي استخلصناها من السنة المنتهية وماذا نتمنى للسنه القادمة؟".
وأضاف: "عندما فكرت ماذا سأكتب عن السنة المنتهية فقد قررت لعدة أسباب ألا أعيد ما كتبت سابقاً، غير أن العام المنصرم كان سنة مريرة على البشرية بكل المقاييس، سواء بسبب الجائحة التي عطلت العالم، أو بسبب الاندفاع غير المحسوب من جانب بعض القادة الحالمين الواهمين، الذين قادوا شعوبهم للهاوية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وعند الحديث عمن كان في عين العاصفة أولاً واكتوى بنار المحنة فلا شك أن خليجنا كان أكبر المتضررين".
وحول أمنياته للعام الجديد قال إنه يتمنى أن تكون السنة القادمة "سنة خير وسلام، وأن تكون هناك بشرى حقيقية وعن قناعة صادقة، كي تلتئم اللحمة الخليجية لتضميد الجراح بدلاً من زيادتها، وكي نأخذ العبر اللازمة مما حصل، وتعويض ما فات من الوقت والمال والجهد الذي ضيعناه في شيء لا يخدمنا ولا يخدم الحالمين الواهمين".
واستطرد: "هناك مصلحة لأهل الخليج يجب أن يحافظ عليها القادة المؤتمنون، ويبنوا على أساس ما بناه الرعيل الأول، وأن يكون الصدق والمصلحة الخليجية في مقدمة أولوياتهم، هذا ما نريد منهم. يجب أن نعمل على أن نتعايش بكل الود والمسؤولية، وأن نتجنب الشطحات التي يدفع تكاليفها المواطن الخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية".
وبين أنه "على الصعيد السياسي يجب أن تكون هناك مراجعة للأخطاء التي تسببت في جروح عميقة في مجلس التعاون وما حوله، حتى نتدارك في السنة القادمة هذه الأخطاء التي أدت بنا إلى ما نحن عليه من اهتزاز للثقة على كل المستويات".
وتستعد دول مجلس التعاون الخليجي لتشهد انعقاد القمة الخليجية الـ41 المقررة في السعودية، يوم 5 يناير المقبل، التي يتوقع مراقبون أنها شديدة الأهمية؛ حيث ستتضمن مشاورات ونقاشات مباشرة من قبل زعماء مجلس التعاون لإنهاء الأزمة الخليجية.
وشهد الشهر الأخير تسارعاً في عجلة التفاهم الخليجية، حيث أعلنت الكويت، أوائل الشهر الجاري، التوصل إلى نتائج مثمرة من أجل رأب الصدع بين الأشقاء. وتسلم زعماء دول الخليج دعوات حضور القمة التي وجهها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عن طريق نايف الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي.
وبدأت الأزمة الخليجية في يونيو 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر، العلاقات مع قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها الوطني.
وطوال سنوات الأزمة أكدت الدوحة قبولها أي حلول دبلوماسية لا تمس سيادة الدول، وقالت إنها تقبل بالجلوس لأي حوار غير محدد بشروط مسبقة.