إنتليجنس أونلاين -
كشفت تقارير أن "معارك حملات التأثير بين قطر وجيرانها لا تزال متواصلة في أوروبا رغم إقرار المصالحة الخليجية رسميا"، في قمة مجلس التعاون التي استضافتها السعودية، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري.
ونقل موقع "إنتليجنس أونلاين" الاستخباري، عن مصادره، أن تحالف الاستشارات "بلوتيو أيه جي" (Pluteos AG) ، الذي يتخذ من سويسرا مقرا له، لا يزال يدير عقدا بملايين الدولارات لتنسيق حملات التأثير في أوروبا ضد قطر لصالح الإمارات، التي تواصل اتهام جارتها بدعم جماعة "الإخوان المسلمون".
ويرأس "بلوتيو أيه جي" الممول السويسري "صمويل دانيلوفيتش"، بينما تضم عضوية مجلس إدارته كل من "أوجست هانينج" الرئيس السابق لـ"دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية"، جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، الذي يعمل الآن في القطاع الخاص، و"هانس ويجمويلر"، الرئيس السابق لـ"جهاز الاستخبارات الإستراتيجية في سويسرا" (SRS)، إلى جانب المحقق الخاص "ثورستن ميليس"، مؤسس شركة "بريفنت أيه جي" (Prevent AG)، الرائدة في مجال الاستخبارات الهجومية في ألمانيا، و"ميليس" مقرب من "هانز جورج ماسن"، الرئيس السابق لـ"وكالة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا" (BfV).
وارتبط "بلوتيو أيه جي" مع أبوظبي، أيضا، من خلال شركة "أكويلا إيروسبيس" المتخصصة في خدمات الطائرات، ومقرها أبوظبي، فـ"دانيلوفيتش" هو عضو في مجلس إدارة "أكويلا إيروسبيس"، التي أسسها الحرس المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".
وبالمثل لا تزال الدوحة نشطة في حملات التأثير، وفق مصادر "إنتليجنس أونلاين"، إذ كثف المحققون الذين كلفتهم قطر بمساعدة الصحفي الإيطالي "باولو فوسي" التحقيقات الخاصة وحملات التأثير، ليس فقط في القضايا المتعلقة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لكن أيضا لمهاجمة الصحفيين وجماعات الضغط الموالية للإمارات مثل شركة الاستشارات "كورنرستون جلوبال"، التي يملكها "غانم نسيبة".
ويراقب "قسم خدمات الأمن الخاصة" (SSSP)، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية السويسرية، أحداث معارك الخليج على أراضي البلاد، فلطالما كانت سويسرا ملاذا لحملات التأثير السرية هذه، لكن "SSSP" يريد ضمان أنها لا تضر بمصالح البلاد.