متابعات-
أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار مباحثاته حول مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أعلن عنها مطلع الأسبوع الجاري، لحماية الأرض.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، فجر اليوم الاثنين، إن ولي العهد السعودي، هاتف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واستعرض معه مبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، وما تضمنته من أهمية العمل المشترك في المنطقة لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة منذ عقود.
وأضافت: "تم خلال المكالمة التطرق إلى أهمية وضع خارطة طريق إقليمية طموحة وواضحة المعالم للتصدي لها من كافة النواحي، بما يشمل الطاقة النظيفة والتشجير والمحميات الطبيعية، ويحقق تخفيضاً كبيراً في الانبعاثات الكربونية والمحافظة على التنوع الأحيائي وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة".
ووفقاً للوكالة السعودية، عبَّر أمير دولة قطر عن تقديره لهذه المبادرة ودعم بلاده لجميع الجهود التي تحقق أهدافها.
وأمس الأحد، أجرى ولي العهد السعودي اتصالين بأمير دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث سبل تحقيق هذه المبادرة.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعلن، مساء السبت، مبادرتين قال إنهما سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خريطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية".
ومن خلال المبادرة ستسعى المملكة بالشراكة مع دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، بموجب برنامج لزراعة 50 مليار شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل.
وتُعد المملكة العربية السعودية التي تغطيها الصحراء أكبر بلد في الشرق الأوسط جغرافياً.
وأصبحت القضايا البيئية تمثل تحدياً حقيقياً للبلاد، ويرتبط هذا الأمر بعدم وجود سياسة بيئية نتيجة الاعتماد الكبير على النفط، والاستخدام المكثف للوقود الأحفوري.