متابعات-
قال دبلوماسي إيراني إن جهوداً جديدة تبذل من أجل استعادة العلاقات بين بلاده والسعودية، رغم الخلاف على الأولويات، التي كانت سبباً في توقف المحادثات السابقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، قوله إن القمة الإقليمية بشأن العراق التي ستعقد في عمّان في 20 ديسمبر الجاري، قد تشهد لقاءً ثنائياً بين ممثلي إيران والسعودية، وتكونُ منطلقاً لعودة المحادثات الثنائية.
وأضاف أن المحادثات السابقة كانت تتوقف عند الخلاف على الأولويات، "فالسعودية تريد تدخلاً إيرانياً في اليمن يحد من قوة حكومة الحوثيين في صنعاء".
وتصر طهران على أن الأساس هو تنظيم العلاقات بين السعودية وإيران من خلال إعادة فتح السفارتين في البلدين أولاً، ومن ثم السعي للمساعدة في القضايا الإقليمية، حسب قوله.
وكانت صحيفة "النشرة اللبنانية" الإلكترونية كشفت، يوم الجمعة الماضي، عن معطيات تتحدث حول لقاء محتمل بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تحتضنه العاصمة الأردنية.
ونقلت عن مصادر مسؤولة مطلعة مباشرة على أجواء المباحثات بين السعودية وإيران -لم تسمها- قولها إن اللقاء المرتقب قد يعقد على هامش قمة إقليمية حول العراق بالعاصمة الأردنية عمّان في 20 ديسمبر الجاري.
وأشارت إلى أن "اللقاءات التي عُقدت بين طهران والرياض في بغداد، لم تصل إلى نتيجة ملموسة".
واحتضنت بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ أبريل 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر مارس الماضي، وحققت نتائج إيجابية.
وشهدت الأشهر الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.
وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي، في 23 يوليو 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران "خلال وقت قريب".
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مطلع يناير 2016، عقب اقتحام قنصلية السعودية في إيران من قبل محتجين.