شؤون خليجية-
نقلت جريدة "القدس العربي"، عن مصادر وصفتها بالخاصة، اتهامات لدولة الإمارات بسحب قواتها المقاتلة بمأرب، والتي كان من المفترض أن تشارك في معركة تحرير تعز من قبضة الحوثيين "الشيعة المسلحة" والمخلوع عبد الله صالح، مضيفة أن ذلك حدث تحت ذريعة استبدال القوات بقوات أخرى.
وقالت المصادر: إنه "حتى الآن لم تعد الإمارات أي من قواتها إلى منطقة تعز بل أيضا إلى مناطق الاشتباك الأخرى في محافظات مأرب والضالع".
وعللت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، موقف الإمارات، بأن قيادة المقاومة الشعبية بتعز ينتمون لحزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين التي تناصبها الإمارات العداء، ولا تريد له أن يحصل على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح.
ونقلت الجريدة، اتهامات أخرى أشارت إلى أنها جاءت عن طريق مصادر دبلوماسية في الخليج، قالت إن "الإمارات تود أن ترسل مجموعات من المقاتلين الكولومبيين المرتزقة التابعين لشركة «بلاك ووتر» الأمريكية للمشاركة بدلا عن قواتها في المعارك الدائرة في مأرب ولحج والضالع، ولكن السعودية أبدت معارضة شديدة لذلك".
وأكدت الجريدة، وجود خلافات بين القوتين الرئيسيتين في التحالف العربي "السعودية والإمارات" بشأن مستقبل اليمن، مشيرة إلى أن الإمارات تدعم انفصال اليمن وتدعو إليه في حين ترفض السعودية فكرة الانفصال. وأشارت إلى أن الإمارات وثقت علاقاتها مع قيادات الحراك الجنوبي، وهي التي تعمل على تأمين السلاح اللازم له.
ونقلت الجريدة عن شهود عيان سعي الإمارات من خلال سيطرتها على العاصمة المؤقتة "عدن" للتمهيد لانفصال الجنوب اليمني عن الشمال، مضيفة "وهذا ما يريده الحراك الجنوبي، ويلاحظ في هذا الصدد أن أبوظبي أصبحت تستضيف منذ أسابيع عددا من قادة الحراك الجنوبي الداعين للانفصال".
وواصلت الجريدة تقريرها قائلة: " في حين أن السعودية تعمل على استمرار الوحدة اليمنية وإعادة السلطة الشرعية إلى يمن موحد، ويلاحظ أن السعودية أخذت تكرر هذه الأيام التأكيد على أن أي حل سياسي لليمن يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216 وقرارات ومخرجات الحوار الوطني اليمني والتي تؤكد على وحدة اليمن ضمن أقاليم خمسة تعطى نوع من الحكم الذاتي".