الخليج الجديد-
علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور «أنور قرقاش»، على الضجة التي أثارتها تغريدات السياسي والأكاديمي الكويتي الدكتور «عبدالله النفيسي» الذي تساءل عن دور ينشط به عضو في تحالف «عاصفة الحزم»، ويؤخر تحرير اليمن.
وقال «قرقاش» عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إنه من الصعب أن يتقبل الدكتور «النفيسي» أن الإمارات وضمن التحالف الذي تقوده الرياض غيرت مجرى التمرد في اليمن، مشيرا إلى أن «النفيسي» يكرر في تحليلاته سيناريوهات المؤامرات وتأثيره في دائرة «الإخوان» ومحازبيهم، على حد تعبيره.
وأضاف أن «الإخوان ومن خلال غمزهم و لمزهم وإنتهازيتهم الإسطورية أولويتهم ليست تحرير تعز بل التطاول على الإمارات، والنفيسي طرحه في هذا السياق»، وفق قوله.
وكان «النفيسي» قد اتهم عضوا بالتحالف العربي (لم يسمه) واعتبره ناشطون إشارة إلى الإمارات، بالتنسيق مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، والميليشيات «الحوثية»، مشيرا إلى أنه لولا الملاحقات القضائية التي واجهها، لكان بإمكانه تحديد الأسماء وذكر تفاصيل ومعلومات بعيدة عن المتابعين.
وقال «النفيسي» كذلك عبر حسابه على «تويتر»: «خلاصة المعلومات أن هناك طرفا في التحالف يريد تحويل عاصفة الحزم من تحرير اليمن من الحوثي والمخلوع إلى حرب استنزاف للتحالف»، مضيفا: «صدق أو لا تصدق هذا الطرف يطالب التحالف بمطلبين حماية أموال صالح في الداخل والخارج، وضمان دور سياسي مهم لأحمد علي صالح».
يذكر أن الإمارات تشارك في عمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن، وقد سبق أن خسرت العديد من جنودها في معارك بالعديد من محافظات اليمنية.
وكان تقرير قد نشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة فقدت 63 جنديا، منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، يوم 26 مارس/آذار الماضي، من بينهم 48 في هجوم واحد بمأرب (45 قتلوا في نفس يوم الهجوم 4 سبتمبر/أيلول الماضي و3 توفوا في أكتوبر/تشرين الأول متأثرين بجراحهم) ، لتصبح الإمارات هي ثاني أكبر دولة من حيث الخسائر في الأرواح، بعد المملكة العربية السعودية.
وقد أعلنت أبوظبي منذ بدء «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية في اليمن، مشاركتها في العملية بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية تشارك في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة في التحالف.
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» والتي تشارك فيها الإمارات، انتهاء العملية، تلبية لدعوة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وبدء عملية «إعادة الأمل»، بدءا من الأربعاء 22 أبريل/نيسان الماضي، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لميليشيا «الحوثيين» وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة