الخليج الجديد-
قتل فجر اليوم الاثنين قائد القوات الخاصة السعودية في اليمن، العقيد «عبد الله السهيان»، و3 من قوات التحالف العربي، في معارك مع الحوثيين، قرب مضيق باب المندب، بحسب مصادر في الحكومة اليمنية .
وذكرت المصادر أن العقيد «السهيان»، كان يقود المعارك ضد الحوثيين في موقع عسكري بين مضيق باب المندب الاستراتيجي ومنطقة العُمري في مديرية ذوباب جنوب غرب تعز، وسط اليمن، بحسب ما نقلت مواقع يمنية.
وأشارت المصادر الى أن «السهيان»، كان يتقدم قوة كبيرة من قوات التحالف مؤلفة من 147 جنديًا و16 دبابة، وسقط عليهم صاروخ أطلقه الحوثيون، نوع توشكا ما أسفر عن مقتله وجنود سعوديين وآخرين إماراتيين، وإصابة عدد آخر.
ونقل «السهيان» إلى بلدة باب المندب الساحلية قبل أن تصل مروحية تابعة لقوات التحالف وتقوم بنقله إلى أحد المستشفيات الميدانية التابعة لها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال الخبير والمحلل العسكري السعودي، «إبراهيم آل مرعي»، في تغريده له على حسابه الشخصي بـ«تويتر»، إن «استشهاد العقيد ركن عبدالله السهيان، نسأل الله أن يقبله في الشهداء. يعين قائد جديد وتستمر العمليات بروح معنوية عالية حتى تحرير آخر شبر»، مشيرا إلى أن استشهاد القادة أثناء الحروب أمر وارد.
وانتشر هاشتاغ «استشهاد_العقيد_عبدالله_السهيان، في موقع «تويتر»، بشكل كبير، وشهد مشاركات آلاف التغريدات من قبل الناشطين والمتابعين من المملكة، والخليج واليمن.
وكان الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» كرم يوم السبت الماضي، «السهيان، ومنحه وسام الشجاعة في القصر الجمهوري بمدينة عدن.
ويأتي إطلاق الصاروخ قبل يوم من الموعد المقرر لعقد المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية، والحوثيين وصالح في مدينة جنيف السويسرية.
ومن المتوقع البدء في تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام مع بدء محادثات السلام غدا الثلاثاء.
وتعثرت جولة محادثات سابقة برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين في يونيو/حزيران الماضي، بعدما طالب الرئيس «هادي» بانسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها منذ سبتمبر/أيلول العام الماضي كشرط مسبق لوقف إطلاق النار.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس «هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي و«صالح»، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.