شارك سفير (إسرائيل) بالأمم المتحدة، «داني دانون» في أعمال المؤتمر الدولي للتنمية الذي استضافته قبل عدة أيام، دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة دبي.
وحضر «دانون» المؤتمر بصفته الرسمية كرئيس لجنة القانون في الأمم المتحدة، بيد أن «دانون» لم يخف هويته كدبلوماسي إسرائيلي.
فيما قال حزب الأمة الإماراتي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «علاقات حكومة الإمارات بحكومة الكيان الصهيوني تزدهر وتتطور على حساب دماء ومقدسات الأمة، محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) يستقبل داني دانون السفير الإسرائيلي».
وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية مساء يوم الخميس، عن زيارة «دانون» إلى دبي كمندوب عن (إسرائيل) في أعمال المؤتمر، حيث أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالخارجية الإسرائيلية، أن الزيارة بمثابة مؤشر إضافي لتحسن العلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية، بحسب موقع «عربي 48».
وبينت القناة الثانية الإسرائيلية، أن زيارة المندوب الإسرائيلي إلى الإمارات تمت تحت غطاء من السرية والتكتم، وذلك بغية أن لا تثير الزيارة والمشاركة الأصداء وموجة من الانتقادات، علما أن «دانون» لم يزر الإمارات ولم يشارك بالمؤتمر تحت ستار ومظلة منصبه الوظيفي بالأمم المتحدة كرئيس للجنة القضاء الدولية، وحسب، بل أيضا في إطار منصبه الرسمي كسفير دولة (إسرائيل) في الأمم المتحدة، وعليه مكث «دانون» في دبي والمؤتمر تحت حراسة أمنية مشددة.
يذكر أنه في المؤتمر الدولي للتنمية الذي شارك به سفير تل أبيب، حضر وشارك أيضا، كل من نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، والملكة «نور».
وتنسجم زيارة سفير تل أبيب في الأمم المتحدة إلى دبي، مع ما قاله وكرره رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، في الفترة الأخيرة إن هناك العديد من الدول العربية التي لا يوجد معها علاقات دبلوماسية وخاضت حروبا مع (إسرائيل) بالسابق، تعتبر الآن حليفا إستراتيجيا وتقف مع تل أبيب.
وأضاف: «ينبغي أن أذكّر بأنه طرأت في هذا السياق تحولات مرحب بها، بعض الدول العربية التي حاربتنا سابقا وليس فقط تلك التي صنعت السلام معنا، تدرك اليوم إنها تقف معنا في نفس الخندق».
وفي لقائه مع الرئيس الإيطالي، «سيرجيو ماتريلا»، يوم الأربعاء الماضي، كرر «نتنياهو»، تصريحات سابقة ادعى فيها أن دولا عربيا كثيرة باتت ترى بـ(إسرائيل) حليفة لها، وأن الاستيطان ليس سبب الصراع، وإنما الرفض الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، رفض مغردون إماراتيون، إقامة حفل مارلين، بدبي، والذي كان سيحيه، «غاي غيربر» وهو مطرب إسرائيلي شهير، معتبرين أن إقامة مثل هذا الحفل يمثلا تطبيعا صريحا وغير مقبول على الإطلاق.
وتحت وسم «إماراتي ضد التطبيع»، أعلن الآلاف من المغردين الإماراتيين، رفضهم إقامة الحفل، وقالوا إن هذا هو نتاج وجود «محمد دحلان» القيادي المنشق عن حركة فتح داخل الإمارة.
ودعت حركة «مقاطع إسرائيل» الناشطة في «تويتر»، إلى تفعيل قضية حضور المطرب الإسرائيلي إلى الإمارات.
ونهاية العام الماضي، أدانت «حركة مقاطعة إسرائيل» (BDS)، سماح الإمارات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بافتتاح مكتب تمثيلي لها لدى وكالة دولية مقرها أبوظبي، واعتبرته «شكلاً من أشكال التطبيع» بين البلدين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وقالت الحركة، في بيان صادر عنها، إن افتتاح مكتب تمثيلي لدولة الاحتلال لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي «يعتبر فصلاً جديداً وخطيراً من التطبيع الإماراتي الرسمي مع إسرائيل»، ودعت الشعب الإماراتي إلى وقف هذا القرار بشتى الوسائل السلمية.
واعتبرت أن «خطورة فتح هذه الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي، لا تقتصر فقط على الضرب بعرض الحائط بتاريخ دعم شعب الإمارات وحكومتها للقضية الفلسطينية، بل هي خطوة نوعية على طريق بناء علاقات دبلوماسية رسمية بين الإمارات وإسرائيل».
وأشارت الحركة إلى أن المكتب الإسرائيلي لدى «آيرينا» سيكون أول ممثلية دائمة على مستوى دبلوماسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفتت إلى أن استضافة أبوظبي لممثلية إسرائيلية مخالف للقانون الإماراتي المحلي، الذي يمنع دخول حملة الجوازات الإسرائيلية إلى الإمارات، خاصة بعد اغتيال دولة الاحتلال للقيادى في حركة «حماس» الفلسطينية، «محمود المبحوح»، في دبي عام 2010.
وكالات-