أعطى وزير الخارجية عادل الجبير تفاصيل مهمة في ملف جزيرتي تيران وصنافير، والتي أعادتها القاهرة إلى عهدة الرياض خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر بعد توقيع الجانبين على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما، وذلك بتأكيده بأن سعودية الجزيرتين موثقة منذ العصر العثماني، وأن المملكة عهدت إلى مصر حمايتهما في نهاية الأربعينات.
وجرت تلك التفاصيل المهمة على لسان الجبير، في إجابة على سؤال وجه إليه خلال محاضرة ألقاها في مؤسسة ساساكوا للسلام في طوكيو في الأول من سبتمبر الماضي، واطلعت «مكة» على تفاصيلها، فيما لا يزال الجدل في القضاء المصري محتدما حولهما.
وفي شهادة للتاريخ، تدحض كل المزاعم التي تنفي سعودية تيران وصنافير، قال عادل الجبير «الجزيرتان سعوديتان، وكانتا كذلك منذ الأزل، وهو أمر موثق في وثائق تعود للعصر العثماني، ولقد سمح ملك المملكة العربية السعودية لملك مصر بحمايتها في نهاية الأربعينات، وسمح لرؤساء مصر بالاستمرار في استخدام الجزيرتين حتى حرب عام 1967 عندما قامت إسرائيل باحتلال جزيرة سيناء والجزيرتين.. وعند توقيع اتفاقية كامب ديفيد تم إعادة جزيرة سيناء والجزيرتين لمصر، ولدينا تأكيدات من رؤساء مصر على مدى السنوات الماضية تقضي باعترافهم بأن الجزيرتين سعوديتان، وتم القرار الآن برغبتنا بعودة الجزيرتين للسعودية، فلدينا ترتيبات خاصة لتلك المنطقة».
ونفى وزير الخارجية السعودي أن يكون لإسرائيل أي شأن بجزيرتي تيران وصنافير، مشددا على أن بلاده لم تفتح أي نوع من أنواع الاتصال مع تل أبيب بهذا الخصوص.
وقال في هذا الإطار «لا تواصل لنا مع إسرائيل حول الجزيرتين، ولا يتوجب أن يكون هناك تواصل، فهذا شأن يخص مصر والمملكة العربية السعودية»، وذلك في سياق تعليقه على سؤال حول تفسيره لعدم وجود مخاوف من الجانب الإسرائيلي تجاه تلك الخطوة.
وكالات-