علاقات » اسرائيلي

شخصيات عامة وتجار بالبحرين يستقبلون وفد صهيوني ويرقصون معه

في 2016/12/27

استضافت مجموعة من الشخصيات عامة والتجار في البحرين، وفد يهودي أمريكي عنصري متطرف ورقصوا معهم، وهو ما استهجنته حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي قالت إن مشهد الرقص «مذل ومشين».

وقالت الحركة في بيان لها: «هذا العمل إساءة لسمعة البحرين خاصة وكل أبناء أمتنا عامة في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني، وتنامي حركات المقاطعة الدولية للكيان الإسرائيلي بأشكالها كافة».

وطالبت حركة «حماس» في بيانها، البحرين والدول العربية والإسلامية كافة بالعمل على وقف أشكال التطبيع كافة وإنهائه مع العدو الصهيوني وفي كل المجالات، بحسب صحف محلية.

وكان وفد من يهود أمريكا من كبار المستثمرين في نيويورك يمثلون مختلف القطاعات زاروا البحرين الثلاثاء الماضي، وعقدوا لقاءات ثنائية مع تجار بحرينيين لبحث الفرص الاستثمارية، والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوفد اليهودي الزائر، وهو يقوم بالرقص خلال زيارته إلى المنامة.

كما انتشر مقطع مصور على «يوتيوب» يظهر فيه الوفد في اجتماع موسع مع شخصيات من البحرين، ويتخلل الاجتماع غناء ورقص.

وتأتي الزيارة في إطار سلسلة من خطوات تطبيعية خليجية مع (إسرائيل) مؤخرا، لعل أبرزها الضجة التي أحدثتها زيارة الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» لـ(إسرائيل)، ومن بعدها رفض مغردوين إماراتيين، إقامة حفل مارلين، بدبي، والذي سيحيه، «غاي غيربر» وهو مطرب إسرائيلي شهير، معتبرين أن إقامة مثل هذا الحفل يمثلا تطبيعا صريحا وغير مقبول على الإطلاق.

وتحت وسم «إماراتي ضد التطبيع»، أعلن الآلاف من المغردين الإماراتيين، رفضهم إقامة الحفل، وقالوا إن هذا هو نتاج وجود «محمد دحلان» القيادي المنشق عن حركة فتح داخل الإمارة.

ودعت حركة «مقاطع إسرائيل» الناشطة في «تويتر»، إلى تفعيل قضية حضور المطرب الإسرائيلي إلى الإمارات.

ونهاية أغسطس/آب الماضي، أفادت مصادر صحفية بأن الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» يخطط لزيارة  «إسرائيل» مجددا والتقاء بعض المسؤولين الإسرائيليين تحت عنوان الحلقة الثانية من دراسات يجريها مركزه البحثي بالتعاون مع مثقفين وباحثين إسرائيليين وفلسطينيين.

وقالت صحيفة «رأي اليوم» إن الجولة الثانية من مغامرات السعودي «عشقي»  مع  إسرائيليين على النار وبمساعدة مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن «عشقي» أنه يزور فلسطين ويتواصل مع مؤسسات فلسطينية وليست إسرائيلية، لكن هذا القول  ينظر له كثيرون باعتباره تبريرا لاتصالات التطبيع المتنامية خلف الستارة بين دوائر إسرائيلية وأخرى سعودية.

ويمهد مكتب دراسات سعودي يصف نفسه بأنه «مستقل» لإجراء جولة جديدة من  دراسات الأزمة والسلام والأمن الإقليمي بمشاركة باحثين إسرائيليين، وتتم مثل هذه الاتصالات عبر روافع فلسطينية.

وكالات-