قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن منظمات يهودية وأخرى مسيحية أعلنت دعمها للحملة التي تقودها السعودية والإمارات ضد قطر، مشيرة إلى أن تلك المنظمات تضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل تشديد العقوبات على قطر بدعوى مساندتها للجماعات الإرهابية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت، بشكل متزامن، قطع العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو/حزيران الجاري بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية ودعم جماعة الإخوان المسلمين وعلاقة قطر بإيران، بالإضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بقناة الجزيرة، كما شملت الإجراءات مطالبة رعايا بلدان الدول الخليجية الثلاث بمغادرة قطر، وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية مع قطر.
في حين نفت الدوحة تلك الاتهامات، وأكدت أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني والسيادي.
جماعة ضغط يهودية تدعى "الزمالة"، كتب كبيرها وهو الحاخام بتشيبل يكستين، في رسالة مفتوحة إلى ترامب، أن الإجراءات ضد قطر يمكن أن تسهم في نشر السلام قائلاً: "أعتقد بقوة، أن السلام بالشرق الأوسط لم يتقدم ما لم تسعَ الولايات المتحدة إلى عقد شراكة إقليمية تنجح في تغيير سلوك قطر"، بحسب تعبيره.
واعترف بأن تحالف الولايات المتحدة مع السعودية وإسرائيل يمكن أن يؤدي إلى وقف دعم جماعات إرهابية مقاتلة تقدم قطر لها الدعم، مشدداً على أن إجراءات مثل هذه يمكن أن تسهم في وقف دعم الإرهاب، على حد زعمه.
الحملة التي تشنها جماعات ضغط يهودية ومسيحية لدعم الإجراءات المتخذة ضد قطر، شملت العديد من الفعاليات، من بينها إعلان في الكابيتول هيل ورسائل إلى البيت الأبيض.
في حين أن تسريبات من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، نشرتها صحيفة الديلي بيست الأمريكية، كانت قد أشارت إلى تعاون السفير يوسف العتيبة مع منظمات وجماعات ضغط يهودية ومسيحية في واشنطن؛ من أجل السعي لتشويه صورة قطر لدى الرأي العام الأمريكي.
التسريبات تؤكد أن السفير الإماراتي كان يعتزم تنظيم مؤتمر في واشنطن عبر منظمة يهودية للحديث عن دعم قطر للإرهاب، قبل أن تُكشف تلك التسريبات التي سبقت عملية حصار ومقاطعة قطر، بحسب الصحيفة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إن علاقات الرئيس دونالد ترامب التجارية ومصالحه الشخصية أثرت على موقفه خلال الأزمة الخليجية.
واستعرضت الصحيفة، في تقرير لها، علاقات ترامب التجارية بدول الخليج العربية، حيث تشير إلى أن لترامب علاقات تجارية مع السعودية تمتد لأكثر من 20 عاماً، حيث باع فندق بلازا لشركة يملكها أمير سعودي، كما أن لترامب معاملات تجارية بملايين الدولارات مع الإمارات، حتى إن اسمه اليوم يطلق على أحد ملاعب الغولف هناك، بالإضافة إلى وجود نية لافتتاح ملعب ثانٍ تابع للرئيس الأمريكي.
الواشنطن تايمز- ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين-