علاقات » اسرائيلي

التعاون العسكري بين قطر وتركيا يثير غضب الإسرائيليين

في 2017/08/05

وكالات-

هاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل المناورات البحرية المشتركة بين تركيا وقطر في منطقة الخليج، داعين إلى فرض مقاطعة اقتصادية على تركيا، في وقت طالب فيه مركز بحثي إسرائيلي إلى محاصرتها بسبب دعمها لقطر في الأزمة الخليجية.

ووصف موقع NRG الإسرائيلي المناورات بأنها رسالة تركية واضحة إلى السعودية بأنها تدعم قطر.

وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية، الاثنين الماضي، وصول الفرقاطة التركية TCG GOKOV إلى ميناء الدوحة، للمشاركة في مناورات بحرية وتدريبات عسكرية مشتركة بين الدولتين.

وقالت المديرية القطرية إن الفرقاطة هي «الأحدث في القوات التركية ويصل طاقمها إلى 214 شخصاً».

وأرسلت تركيا ست دفعات على الأقل من قواتها ضمن عمليات نشر تلك القوات في قطر بموجب اتفاق أقرته أنقرة في ذروة الأزمة السياسية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.

والشهر الماضي دعا «مركز يروشليم لدراسة الجمهور والدولة»، المرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب إلى استغلال الأزمة الخليجية وتوظيفها في محاصرة تركيا.

وقال المركز الذي يرأس مجلس إدارته «دوري غولد»، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق، إن قطر وتركيا تشتركان في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية «مما يوجب التعامل معهما بنفس الأسلوب».

وفي يونيو/حزيران الماضي، وصلت قافلة عسكرية تركية إلى قطر، في إطار الاتفاق القائم بين البلدين، لإنشاء قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية لتعزيز أمن البلاد ومنطقة الخليج بشكل عام.

وكتب أحد المعلقين على صفحة الموقع الإسرائيلي أن «ما تفعله تركيا دليل آخر على أن أردوغان يتدخل في صراعات لا شأن له بها في كل منطقة، وهو ما تجسد هنا في دعمه لقطر بسبب حفنة من المال التي يرسلها القطريون للأتراك الذين تخلوا عن جيرانهم العرب الدائمين».

وكتب حساب يدعى «بلو بريتزيل» أن «القطريين والأتراك اختاروا الاختيار الأسوأ، ولا تنسوا أن الجيش الإسرائيلي كان يجري من قبل تدريبات مشتركة مع الجيش التركي. وكان بمقدور الأتراك أن يربحوا أكثر من تلك التدريبات، لكنهم فضلوا السير مع الشعبوية الإسلامية التي تدعو لضرب اليهود والغرب عموما».

ورد عليه حساب آخر يدعى «بوربل ماجنت» بأن «الأتراك ليسوا في حاجة إلى إجراء تدريبات مع إسرائيل لأن الجيش التركي يعد أقوى من الجيش الإسرائيلي. أما ما تحتاجه تركيا (من إسرائيل) فهم السياح الإسرائيليون والغاز الإسرائيلية ومراكز تكرير النفط التي تلوث المدن الإسرائيلية لكي يبقى الهواء في تركيا نقيا».

واعتبر المركز الإسرائيلي أن التصدي لتركيا «يتطلب أولا أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم دعم غير متردد لدول الرباعية العربية من أجل إجبار قطر على الاستجابة لمطالبها»، مضيفا «في حال قدم ترامب دعما للرباعية العربية في حملتها ضد قطر فهناك أساس للاعتقاد أنه سيتخذ لاحقا نفس الموقف ضد تركيا ورئيسها طيب رجب أردوغان».

واستند المركز إلى «مصادر عربية» ليؤكد أن «الرباعية العربية». شرعت بالفعل في التخطيط لاتخاذ إجراءات ضد تركيا بفعل موقفها من الأزمة الخليجية.

ونوه إلى أن كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تستعد لتعزيز علاقاتها بكل من قبرص واليونان ردا على الخطوات التركية.

ووقعت تركيا وقطر اتفاقية التعاون بين حكومة الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية، في العاصمة التركية أنقرة في 19 ديسمبر/كانون الأول 2014.

وتهدف اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة إلى زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة القطرية، من خلال تدريبات مشتركة، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وحفظ السلم والأمن الدوليين.

وتمثل هذه الاتفاقية، المتعلقة بإقامة قاعدة عسكرية ونشر قوات تركية في قطر، تتويجا لمسار من التعاون في مجالات عدة، بينها المجال العسكري، حيث وقع الجانبان اتفاقية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عام 2007.

يذكر أن تركيا وقطر تواصلان مناورات عسكرية بدأت الثلاثاء، تتضمن مشاركة 250 عسكريا و30 آلية مدرعة تركية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية تركية. وتأتي هذه المناورات، في خضم الأزمة الخليجية.