علاقات » اسرائيلي

صهر ترامب يبحث في الرياض عملية السلام مع "إسرائيل"

في 2017/10/30

وكالات-

كشفت مصادر مسؤولة في البيت الأبيض، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه، زار السعودية سراً، الأربعاء 25 - 28 أكتوبر الجاري؛ لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الاثنين، عن مصدر مسؤول بالبيت الأبيض، أن كوشنر سافر على متن طائرة تجارية إلى المملكة العربية السعودية، في رحلة استمرت 4 أيام، بدأت الأربعاء الماضي، وعاد إلى الولايات المتحدة، مساء السبت الماضي.

وأضاف المصدر أنه كان برفقة كوشنر نائب مستشار الأمن القومي، دينا باول، والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية. ولم يكشف المصدر من التقى كوشنر، والوفد المرافق له خلال زيارته للسعودية، كما لم تصدر أي بيانات أو تصريحات رسمية من السعودية وأمريكا بشأن الزيارة.

وأوضح مصدر مسؤول رفيع المستوى أن "الرحلة هي أحدث خطوة في جهود المسؤولين الأمريكيين لمواصلة المباحثات مع شركائنا الإقليميين حول عملية السلام في الشرق الأوسط".

وتابع المصدر قوله: إن "كوشنر على تواصل مستمرّ أيضاً مع مسؤولين من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن".

وأضاف أن "هذه المحادثات الإقليمية سوف تؤدي دوراً مهماً، ولكن الرئيس ترامب يؤكد أن التفاوض على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يكون بشكل مباشر بين الطرفين، والولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحقيق تقدم نحو هذا الهدف".

وتعيد زيارة المسؤول الأمريكي للسعودية إلى الأذهان ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في مايو الماضي، بأن صديق محمد بن سلمان، صهر ترامب جاريد كوشنر: "يرغب في أن يؤدّي الأمير الشاب دوراً في إحياء مبادرة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين". وكذلك تأكيد الرئيس ترامب عقب زيارته إلى الرياض في الشهر نفسه، أن المسؤولين السعوديين منفتحون على علاقات طبيعية مع تل أبيب.

وبالتزامن مع ذلك، كان مثيراً للاهتمام دفاع الأمير تركي الفيصل، المدير السابق للاستخبارات السعودية، عن لقاءاته المتكرّرة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، وذلك خلال ندوة عُقدت في نيويورك، نظّمها منتدى السياسة الإسرائيلية في معبد يهودي، الأحد 22 أكتوبر 2017، حول أمن الشرق الأوسط، وبمشاركة مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، أفراييم حليفي.

وأعرب الأمير السعودي عن عرفانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، وتحدث عن أمله في ألا تكون الأخيرة، ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين.

وقال مخاطباً الحضور: "علينا الحديث مع من نختلف معهم وليس بالضرورة مع من نتّفق معهم، خاصة إذا كانت لدينا وجهة نظر نحاول من خلالها إقناع الآخرين؛ كقضية السلام في فلسطين، حيث يوجد خلاف في الرأي بين العرب والإسرائيليين، ولهذا يكتسب الحديث مع الطرف الآخر أهمية قصوى".

واستبعد تركي الفيصل أن تكون بلاده قد دخلت في صفقة سرية مع إسرائيل بسبب العداء المشترك لإيران، لكنه أكد أن "استمرار (أزمة) القضية الفلسطينية يضيع على المنطقة فرصة تعاون كبيرة بين العرب وإسرائيل".

من جهته أشاد مدير الاستخبارات الإسرائيلية السابق، أفراييم حليفي، بجهود السعودية في تقريب وجهات النظر الإسرائيلية - العربية.