القدس العربي-
شارك قائدا سلاح الجو في الأردن ودولة خليجية في مؤتمر نظمه سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة هرتسيليا.
كشفت ذلك زلة لسان عابرة للمذيع البارز في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «رازي باركئي»، حين قاطع زميله «بوعاز بيسموت»، في البرنامج الإخباري «ما بوعير»، وقال إن قائدي سلاح الجو في الأردن ودولة خليجية (لم يسمها) يشاركان في المؤتمر العسكري.
ونوه إلى أن الرقابة العسكرية تفرض حظر نشر في الموضوع، وعندها توقف عن الإدلاء بتفاصيل، وانتقل لحديث آخر، وفقا لصحيفة «القدس العربي».
الأمر نفسه أكده صحفي إسرائيلي للصحيفة، لافتا إلى أنه شاهد عسكريين عربا من الأردن والخليج، وهم يشاركون في مؤتمر هرتسيليا، الإثنين.
يشار إلى أن سلاح الجو الإماراتي سبق أن شارك في مناورات جوية مع (إسرائيل) والولايات المتحدة عدة مرات في السنوات الأخيرة، كما أكدت مصادر إسرائيلية.
وكشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي، «عميكام نوركين»، في اجتماع لقادة سلاح الجو من نحو 20 دولة في العالم، في المؤتمر المذكور، عن سلسلة من الهجمات التي نفذها الطيران الإسرائيلي ضد أهداف في الشرق الأوسط، مبرزا كون (إسرائيل) أول من استخدم طائرات «إف 35» في العالم في تنفيذ هجمات.
واستعرض في سياق حديثه قصف دير الزور في سوريا عام 2007، وعرض صورة لطائرة «إف 35» وهي تحلق فوق بيروت، كما قال إنه تم بواسطة هذه الطائرات تنفيذ هجومين في الشرق الأوسط (دون تقديم تفاصيل أخرى).
ويشارك في مؤتمر هرتسيليا قادة أسلحة الجو من 20 دولة، ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» 12 منها، هي: الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والهند والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والبرازيل وفيتنام وكرواتيا.
وتأتي هذه المشاركة العربية، في وقت تتصاعد فيه خلال الفترة الأخيرة، الإشارات من قبل كتاب سعوديين للتطبيع مع (إسرائيل)، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.
وكانت أبرز شواهد التطبيع، ما صرح به ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الذي أكد أن بلاده تتقاسم المصالح مع (إسرائيل)، لافتا إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، فإنه سيكون هناك «الكثير من المصالح بين (إسرائيل) ودول مجلس التعاون الخليجي».
والشهر الماضي، نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق (إسرائيل) في إقامة دولة، مؤكدا أن عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع.
ولا يقتصر الأمر على السعودية فقط؛ حيث التقى الفريق النسائي الإماراتي قبل أيام نظيره الإسرائيلي في بطولة أوروبا المفتوحة للكرة الطائرة في مباراة جمعت بينهما، الجمعة الماضي، في جبل طارق، وذلك بعد أيام من استضافة (إسرائيل) دراجين من الإمارات والبحرين في سباق بالقدس.