صحيفة "معاريف" الإسرائيلية-
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن قمة عُقدت بين رئيس المخابرات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، ونظرائه في السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية؛ لمناقشة الترويج لـ"صفقة القرن"، التي تعمل عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، فإن منظما القمة التي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان، هما غاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، وجيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام.
وحضر المحادثات، بحسب الصحيفة، إلى جانب رئيس الموساد يوسي كوهين وزملائه، كلاً من رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي حمدان، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس المخابرات الأردنية عدنان الجندي، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، الذي يُعتبر أحد أبرز المرشحين لخلافة الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس.
وبيّن تقرير "معاريف" أن فرج لم يجد صعوبة في التعبير عن رأيه إزاء "صفقة القرن"، موضحة أنه معجب بأداء الإدارة الأمريكية الحالية، وسبق أن التقى كوشنر الشهر الماضي، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو؛ لبحث القضية.
يشار إلى أن صحيفة "معاريف" كانت قد كشفت، الجمعة الماضي، عن لقاء سري جمع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالأردن في أثناء زيارة الأخير إلى عمّان، يوم الاثنين الماضي.
وذكرت الصحيفة أن "بن سلمان التقى نتنياهو في القصر الملكي الأردني، على هامش زيارة غاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل، بصحبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات".
وتواترت في الأشهر الأخيرة تقارير عن دعم سعودي لما يسمى "صفقة القرن"، وهي خطة توشك إدارة ترامب على إعلانها، وتتضمن مقترحاً لتسويةٍ وفق الرؤية الإسرائيلية، ويشمل ذلك دولة فلسطينية على مساحة محدودة من الضفة الغربية فقط.
ودخل مصطلح "صفقة القرن" دائرة التداول منذ تولي ترامب منصب الرئاسة، وبدأت تفاصيلها تتسرب إلى وسائل الإعلام بعد زيارات كوشنر وفريقه إلى عواصم إقليمية تعتبرها واشنطن أهم أدوات الترويج للصفقة، من بينها الرياض والقاهرة وتل أبيب.
وبحسب بعض المصادر الإعلامية، فإن الصفقة تتضمن إقامة دولة فلسطينية تشتمل أراضيها على قطاع غزة والمنطقتين "أ" و"ب" وبعض أجزاء من منطقة "ج" في الضفة الغربية.
كما تتضمن تأجيل وضع مدينة القدس وعودة اللاجئين، إلى مفاوضات لاحقة، والبدء بمحادثات سلام إقليمية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية بقيادة السعودية.