وكالات-
في خطوة جديدة نحو التطبيع، زار وفد عسكري إماراتي، مؤخراً، إسرائيل بهدف الاطلاع على تفاصيل طائرات «أف - 35» التي حصلت عليها تل أبيب كأول دولة بعد الدولة المصنعة الولايات المتحدة الأميركية، وذلك حسبما نقلت قناة عبرية عن مصدر خليجي، وقال المصدر -الذي لم تذكر القناة الإسرائيلية الناطقة بالعربية اسمه- إن وفداً عسكرياً إماراتياً قد زار إسرائيل مؤخراً برفقة مسؤول أميركي رفيع.
أضاف المصدر أن «الوفد العسكري الإماراتي تابع لسلاح الجو لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد زار إسرائيل من أجل الاطلاع على قدرات أحدث المقاتلات الأمريكية الصنع F35 المتواجدة لدى سلاح الجو الإسرائيلي».
وأوضح أن «المسؤولين الإسرائيليين قدموا عرضاً أمام الوفد الإماراتي لقدرات المقاتلة F35 ليتشكل لدى الوفد الضيف انطباعاً عن قدرات الطائرة»، على حد قوله. ويعد سلاح الجوي الإسرائيلي أول من حصل على هذه المقاتلات الأميركية بعد سلاح الجو الأميركي خلال العام الماضي. وتعتبر المقاتلة F35 الطائرة الأحدث في الترسانة الجوية الأميركية.
تمهيد للتطبيع
وفي 18 نوفمبر الماضي، سبق وأن وصف اللواء عبد الله الهاشمي، وكيل وزارة الدفاع في الإمارات، العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب بأنها تشبه «الأخوة»، نافياً وجود أي تهديد من تزايد القدرات العسكرية لتل أبيب تجاه أبوظبي.
وجاءت تصريحات الهاشمي خلال مقابلة مع وكالة أنباء أميركية متخصصة في شؤون الدفاع والفضاء، على هامش مؤتمر دبي للطيران.
وقال المسؤول الإماراتي إن الولايات المتحدة الأميركية لا ينبغي أن يكون لديها مخاوف بشأن تسليح أبوظبي، مبرراً ذلك بأن بلاده تسعى لأن تصبح ليست حليفاً فحسب، بل «حليفاً استراتيجياً» لواشنطن.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين في حالة «وضع مربح للجانبين»، متابعاً: «عندما تقوم ببناء قدرات الإمارات، أيضاً تقوم ببناء قدرات الولايات المتحدة».
وحول سؤال إذا كانت القدرات العسكرية للإمارات تشكّل تهديداً لإسرائيل بأي شكل، قال: «إن البلدين (إسرائيل والإمارات) يشبهان الإخوة. والولايات المتحدة مثل الأخ الأكبر الذي يمكنه الإشراف على أي خلافات بينهما».
وأضاف: «إذا كان هناك حل بين إسرائيل والعرب أو فلسطين، فسيتم ذلك على الطاولة. وأعتقد أننا لا نمثل تهديداً لإسرائيل، ولا نعتقد أن إسرائيل تشكل تهديداً لنا».