علاقات » اسرائيلي

تفاصيل جديدة حول لقاء "العمادي - ليبرمان" في قبرص

في 2018/08/17

وكالات-

أكد مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية "باراك رافيد"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" عقد اجتماعاً سرياً مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير "محمد العمادي" في قبرص يوم 22 يونيو/حزيران الماضي؛ لمناقشة اتفاق تحقيق الاستقرار في غزة.

وقال "رافيد" عبر حسابه على "تويتر": "بحث ليبرمان والمبعوث القطري الوضع في غزة وجهود وقف إطلاق النار، وقد أطلع العمادي ليبرمان على مقترحات قطر المتعلقة بتحسين الوضع الإنساني في غزة وقضية جثث الجنود الإسرائيليين التي تحتجزها حماس".

وأضاف الإعلامي الإسرائيلي: "سألت مكتب ليبرمان عن تعليقه ولم ينكروا الاجتماع مع المبعوث القطري في قبرص".

وأشار إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية قررت (إسرائيل) رفض المقترحات القطرية بسبب رفض مصر لأية مشاركة قطرية في الوساطة حول غزة، وقررت (إسرائيل) الاعتماد على مصر كوسيط وحيد مع "حماس".

وتابع: "لكن استمرت (إسرائيل) والأمم المتحدة والولايات المتحدة في إجراء محادثات مع قطر من أجل استخدام مساعدتها في تمويل صفقة تحقيق الاستقرار في غزة، وظهرت الحاجة إلى التمويل القطري لأن الدول العربية الأخرى مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة رفضت تمويل المشاريع في غزة".

وأوضح "رافيد" أنه بعد المحادثات مع مبعوث الولايات المتحدة والأمم المتحدة "ملادينوف"، كان القطريون مستعدين لتعزيز المساعدات إلى غزة، وقررت قطر منح 350 مليون دولار أخرى لمشاريع إنسانية في غزة، لدفع رواتب موظفي الحكومة الفلسطينية، وتوفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة.

وتبذل الدوحة، إلى جانب مصر، ومبعوث الأمم المتحدة "نيكولاي ملادينوف"، جهودا للوصول إلى هدنة طويلة الأمد بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ويتمحور اتفاق الهدنة المقترحة، الذي قد يتم توقيعه خلال ساعات في القاهرة، حول "وقف إطلاق النار لمدة سنة، وفتح المعابر الحدودية وتوسيع مساحة الصيد في البحر، والمضي في اتفاق تبادل الأسرى، وإنشاء مشاريع للبنية التحتية، ومناقشة تنفيذ ميناء بحري ومطار".

ومن آن لآخر، تتوالى زيارات "العمادي" إلى قطاع غزة ضمن الزيارات التي ينفذها باستمرار، بصفته رئيسا للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لمتابعة المشاريع التي تنفذها اللجنة في القطاع.

وشرعت قطر في تنفيذ العديد من مشاريع الإعمار المهمة في قطاع غزة، ضمن منحتي إعمار الأولى تبرع بها الأمير الوالد "حمد بن خليفة"، وقيمتها أكثر من 400 مليون دولار، والثانية تبرع بها الأمير "تميم بن حمد"، خلال مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة وقيمتها مليار دولار.