علاقات » اسرائيلي

محاولات قطرية مستميتة لوأد القضية الفلسطينية خلال 2018

في 2018/12/25

الخليج 365-

كشفت التحركات القطرية على الأراضي الفلسطينية خلال العام الجاري عن نوايا الدوحة الحقيقية تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا العربية والإسلامية .

وشابت تحركات قطر خلال العام الجاري، شبهات كثيرة هدفها خلق أذرع تابعة لها وتنفذ المطالب الصهيونية .

وبدأت تلك التحركات بزيارات للسفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي إلى القطاع عبر إسرائيل، مرورًا بالمحاولة الفاشلة لوزير الخارجية القطري للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصولاً إلى تهريب ملايين الدولارات لحركة "حماس" بالحقائب.

وعلى مدار العام 2018، بدا واضحًا المحاولات القطرية للتدخل في الشأن الفلسطيني وتخريب الجهود المصرية للمصالحة، كما لم تنجح عشرات المحاولات الفلسطينية لثني تنظيم الحمدين عن التدخل، سواء من خلال الانتقادات العلنية أو عبر رجم موكب العمادي، الذي أطلق عليه الفلسطينيون لقب "المندوب السامي"، بالأحذية والبيض.

ومع إعلان المصالحة الفلسطينية الداخلية أواخر اكتوبر، أعلنت قطر أنها لن تدفع رواتب موظفي حماس في قطاع غزة، بزعم أنها من  صميم واجبات حكومة الوفاق الوطني وكان الهدف من هذا الإعلان هو إيجاد شرخ في المصالحة التي تمت برعاية مصرية .

وكشف منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الدوحة قامت بالتدخل مراراً في الشأن الفلسطيني.

وأضاف الجاغوب" تدخلات قطر في الشأن الداخلي الفلسطيني تكللت بإدخال الأموال إلى قطاع غزة من خلف منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا عبث واضح بالقضية الفلسطينية وبمصير الشعب، ويساعد على تطبيق الخطة الأمريكية الإسرائيلية بإقامة دولة في قطاع غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية والقدس عاصمة لإسرائيل".

وتابع"ما تعمل قطر على تحقيقه يعد جوهر صفقة القرن، وبالتالي فإن أي جهة ترسل الأموال إلى غزة من خلف منظمة التحرير فهي عمليًا تساعد في تطبيق هذه الخطة وهذا ما فعلته قطر".

وكان العمادي قام بعشرات الزيارات إلى قطاع غزة من خلال إسرائيل، أطلق خلالها التصريحات عبر وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاءات عديدة له مع قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وسعى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني جاهدًا للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوساطة حاخام ورجل أعمال يهوديين؛ لكن دون جدوى، وسط معلومات عن لقاء سري عقده مع وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في قبرص.

وكشف العمادي النقاب عن جهود نظام الحمدين في وقف مسيرات العودة قرب حدود قطاع غزة، والتي أبرزت زخمًا دوليًا باتجاه رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وبعد تهريبه ملايين الدولارات في سيارته الخاصة عبر الحواجز الإسرائيلية إلى "حماس" في قطاع غزة، فقد كشف عن مخطط لمطار بديل في غزة يستجيب للمطالب الإسرائيلية.

و تحدث الجاغوب بمرارة قائلا: "للأسف الشديد فإن ما يقوم به العمادي هو أكثر من تطبيع فهو يتحدث عن مطار وموظفين وكل ما يتحدث به هو إدامة للانقسام الفلسطيني الداخلي وليس لحل القضية أو مساعدة الفقراء".

وأضاف القيادي في حركة فتح: "إذا ما كان العمادي حزينًا على الشعب الفلسطيني، وليس قادرًا على مغادرة غزة، يمكنه فتح الممر الآمن بين الضفة وغزة وهو ما سيكون من شأنه أن يحفظ الحالة السياسية والجغرافية للشعب الفلسطيني".

في ظل ذلك كله تواصلت التصريحات من تنظيم الحمدين عن دعم القضية الفلسطينية؛ لكن الجاغوب قال: "قطر حليف لحركة حماس وليس للشعب الفلسطيني، وهي تدعمها و لا تدعم الشعب الفلسطيني وإنما تحضر الأموال لحماس في قطاع غزة، من خلال المخابرات الإسرائيلية وهذا ما تقوم به الدوحة".

وكشف القيادي في حركة "فتح" النقاب عن أن "السلطة الفلسطينية احتجت لدى قطر بشكل رسمي وتوجه مبعوث فلسطيني إلى الدوحة وتحدث بهذا الأمر ولكن للأسف الشديد لم يستجيبوا".

واعتبر الفلسطينيون أن ما قامت به قطر على مدار عام 2018 هو محاولة للتساوق مع المشاريع الإسرائيلية الهادفة لتكريس الانقسام الفلسطيني وتطبيق صفقة القرن الأمريكية.